لم تكن الهزيمة الموجعة 2-1 أمام فالنسيا على ملعب سانتياغو برنابيو مجرد خسارة نقاط، بل جرس إنذار يهدد حلم ريال مدريد بالتتويج بلقب الدوري الإسباني.
الفريق، الذي كان يمني النفس بالعودة إلى منصات التتويج، وجد نفسه متأخرًا بفارق 4 نقاط عن برشلونة المتصدر، في ظل أداء غير مستقر يثير القلق بين الجماهير والمحللين على حد سواء.
غرفة الملابس تحت الضغط
بعد صافرة النهاية، تحولت غرفة ملابس ريال مدريد إلى بؤرة توتر.
وفقًا لتقرير صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، اندلعت مشادة حادة بين نجم الفريق فيديريكو فالفيردي وثنائي الفريق لوكاس فاسكيز وأوريلين تشواميني.
فالفيردي، الذي بدا غاضبًا للغاية، لم يتردد في تحميل الثنائي مسؤولية الخسارة، معتبرًا أن أخطاءهما كانت السبب الرئيسي في تراجع آمال الفريق في المنافسة على اللقب.
اتهامات مباشرة
وجه فالفيردي انتقادات لاذعة لـفاسكيز، واصفًا إياه بـ”الثغرة الكبرى” في دفاع ريال مدريد هذا الموسم.
أشار إلى ضعف تمركزه وهشاشته الدفاعية التي كلفت الفريق نقاطًا ثمينة.
كما لم يسلم تشواميني من هجوم فالفيردي، حيث اعتبره مسؤولًا عن العديد من الأهداف التي تلقتها شباك الفريق بسبب أخطائه المتكررة.
لم يكتفِ فالفيردي بالنقد، بل رفع صوته مطالباً المدرب كارلو أنشيلوتي باستبعاد الثنائي من التشكيلة الأساسية حتى نهاية الموسم، محذرًا من أن استمرارهما قد يهدد حظوظ الفريق في دوري أبطال أوروبا أيضًا.
أداء متذبذب ومستقبل غامض
الهزيمة أمام فالنسيا لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل كشفت عن مشاكل عميقة في أداء ريال مدريد هذا الموسم.
الفريق، الذي يعاني من غياب الانسجام والفعالية الدفاعية، يواجه الآن تحديات كبيرة لاستعادة توازنه.
تصريحات فالفيردي أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير، حيث يرى البعض أنها تعكس الإحباط العام داخل الفريق، بينما يعتبرها آخرون تصعيدًا غير ضروري قد يزيد من تفكك الوحدة الداخلية.
ضرورة التغيير
مع اقتراب المباريات الحاسمة في الدوري ودوري الأبطال، يبدو أن ريال مدريد بحاجة ماسة إلى تغييرات جذرية.
سواء كان ذلك في التشكيلة الأساسية أو في الأسلوب التكتيكي، فإن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً من أنشيلوتي لإنقاذ ما تبقى من الموسم.
هل ستكون هذه الأزمة نقطة تحول للفريق، أم بداية لانهيار أكبر؟
الإجابة ستظهر في الأسابيع المقبلة، لكن التوتر داخل غرفة الملابس ينذر بمرحلة صعبة قادمة.