فاجأ نادي ريال مدريد الجميع بقرار غير متوقع بشأن المدرب الذي سيقود الفريق في بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في الولايات المتحدة صيف 2025. وبينما كانت الأنظار تتجه نحو أسماء لامعة مثل تشابي ألونسو ويورجن كلوب، استقر فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، على خيار مفاجئ قد يثير الجدل بين جماهير الميرينجي.
بداية النهاية لأنشيلوتي
يبدو أن أيام كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد أصبحت معدودة. رغم عقده الممتد حتى يونيو 2026، تشير تقارير موثوقة إلى أن إدارة النادي بدأت التخطيط لمرحلة ما بعد الإيطالي المخضرم. الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال، إلى جانب تراجع الأداء في بعض مباريات الليجا، عزز من قرار الإدارة بإنهاء مشوار أنشيلوتي مع الفريق.
سانتياجو سولاري: العودة المثيرة للجدل
في خطوة غير متوقعة، كشفت شبكة “ريليفو” الإسبانية أن ريال مدريد أبلغ الأرجنتيني سانتياجو سولاري بأنه الخيار الأول لتولي القيادة الفنية للفريق بشكل مؤقت خلال كأس العالم للأندية، في حال لم يتم التعاقد مع مدرب دائم قبل انطلاق البطولة. سولاري، الذي سبق له تدريب الفريق في 2018، أبدى استعداده التام لخوض هذا التحدي، رغم ماضيه المثير للجدل مع النادي.
سولاري تولى تدريب ريال مدريد بشكل مؤقت خلفًا لجولين لوبيتيجي، لكنه لم يتمكن من تحقيق الاستقرار، حيث أُقيل بعد هزيمة مذلة أمام أياكس أمستردام في دوري أبطال أوروبا. ورغم هذا التاريخ، يرى النادي أن خبرة سولاري مع الفريق، إلى جانب عمله الحالي ضمن الإدارة الفنية، تجعله خيارًا عمليًا لقيادة الميرينجي في البطولة العالمية.
لماذا ليس تشابي ألونسو أو كلوب؟
كان تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، المرشح الأبرز لتولي المنصب بشكل دائم. نجاحه الباهر مع الفريق الألماني، حيث قاده لتحقيق الثنائية المحلية دون هزيمة، جعله حلمًا لجماهير ريال مدريد. لكن، وفقًا لتقارير “ريليفو”، هناك شكوك حول جاهزية ألونسو لتحمل ضغوط تدريب فريق بحجم ريال مدريد في الوقت الحالي، خاصة مع التزامه بعقد مع ليفركوزن حتى 2026.
من ناحية أخرى، برز اسم يورجن كلوب كخيار محتمل بعد مغادرته ليفربول. خبرته الكبيرة وشخصيته القيادية جعلته مرشحًا قويًا في أروقة سانتياجو برنابيو. لكن، يبدو أن كلوب، الذي يعمل حاليًا كمدير لكرة القدم في مجموعة ريد بول، ليس في عجلة من أمره للعودة إلى التدريب، مما قلل من حظوظه في قيادة الميرينجي.
كأس العالم للأندية: تحدٍ جديد
تُعد بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الموسعة، التي تضم 32 فريقًا، أولوية كبرى لريال مدريد. النادي يسعى لاستغلال هذه الفرصة لتعزيز مكانته العالمية، خاصة مع مشاركة أندية قوية من مختلف القارات. قرار الاعتماد على سولاري كحل مؤقت يعكس رغبة الإدارة في تجنب أي مخاطر، مع التركيز على إيجاد مدرب دائم يتماشى مع طموحات النادي على المدى الطويل.
ماذا يعني هذا لمستقبل ريال مدريد؟
اختيار سولاري، حتى لو كان مؤقتًا، يثير تساؤلات حول استراتيجية فلورنتينو بيريز. هل هو قرار تكتيكي لكسب الوقت حتى يصبح ألونسو متاحًا؟ أم أن النادي يفكر في خيارات أخرى غير متوقعة؟ ما يبدو واضحًا هو أن ريال مدريد يمر بلحظة انتقالية، مع جيل جديد من النجوم مثل كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، وجود بيلينجهام، الذين يحتاجون إلى قيادة فنية قوية لتحقيق النجاح.
في النهاية، يبقى قرار بيريز بمثابة مفاجأة كبرى، وقد يحمل في طياته الكثير من المخاطر والفرص. الجماهير تنتظر بفارغ الصبر لترى كيف سيتعامل سولاري، أو أي مدرب آخر، مع هذا التحدي العالمي، وما إذا كان بإمكانه إعادة الميرينجي إلى منصات التتويج.
