مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، تتجه الأنظار نحو ريال مدريد وسط تقارير تشير إلى أن الرئيس فلورنتينو بيريز يستعد لإطلاق تغييرات جذرية داخل النادي.
الهزيمة الأخيرة أمام آرسنال في دوري أبطال أوروبا أثارت تساؤلات كبيرة حول أداء الفريق، مما دفع الإدارة إلى التفكير في إعادة تقييم الجهاز الفني واللاعبين.
فهل نشهد ثورة شاملة في القلعة البيضاء؟
هزيمة أوروبية تُشعل فتيل التغيير
تعرض ريال مدريد لانتكاسة مؤلمة أمام آرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مما وضع الفريق في موقف صعب قبل مباراة الإياب.
على الرغم من إمكانية قلب الطاولة في سانتياغو برنابيو، إلا أن هذه الهزيمة كشفت عن ثغرات في الأداء أثارت قلق الإدارة.
بالإضافة إلى ذلك، يترقب الفريق مواجهة حاسمة أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، والتي قد تكون نقطة تحول في مسار الموسم.
فشل الفريق في تحقيق نتائج إيجابية في هاتين المباراتين قد يفتح الباب أمام تغييرات جذرية.
كارلو أنشيلوتي: هل اقترب الوداع؟
يواجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضغوطًا متزايدة بعد موسم لم يرقَ إلى طموحات الجماهير.
وفقًا لتقارير إسبانية، تتضاءل فرص استمرار أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني، خاصة إذا لم ينجح الفريق في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
بعض المصادر تشير إلى أن أنشيلوتي نفسه قد يفكر في الرحيل، خاصة إذا شعر بأن الدعم الذي يحظى به لم يعد كافيًا.
قرار استمراره أو رحيله سيحدد بشكل كبير الخطوات التالية للنادي.
تغييرات محتملة في قائمة اللاعبين
لم تقتصر التكهنات على الجهاز الفني، بل امتدت إلى اللاعبين أيضًا.
هناك أسماء بارزة تواجه علامات استفهام حول مستقبلها مع الفريق، خاصة أولئك الذين لم يقدموا الأداء المتوقع أو اقتربت عقودهم من الانتهاء.
من بين هؤلاء:
لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز: مع اقتراب عقديهما من النهاية، تبدو فرص التجديد ضئيلة، خاصة مع رغبة النادي في ضخ دماء جديدة في التشكيلة.
فيرلاند ميندي: على الرغم من أنباء عن اتفاق مبدئي لتجديد عقده، إلا أن أداءه لا يزال تحت المراقبة.
دافيد ألابا: بعد غياب طويل بسبب الإصابات، تراجع مستوى المدافع النمساوي، مما يجعل رحيله محتملاً، خاصة مع وجود عروض مغرية من الدوري السعودي.
إدواردو كامافينجا: الشاب الفرنسي لم يقدم هذا الموسم ما كان متوقعًا منه، مما يثير تساؤلات حول دوره في المشروع المستقبلي.
رودريغو: تنتشر شائعات عن اهتمام أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بالمهاجم البرازيلي، وقد يفكر النادي في بيعه إذا تلقى عرضًا ماليًا كبيرًا.
خطة إعادة البناء
في حال تحققت هذه التغييرات، سيحتاج ريال مدريد إلى تعزيز عدة مراكز أساسية.
مركز الظهير الأيسر وقلب الدفاع يعدان من الأولويات، خاصة إذا رحل ميندي أو ألابا.
كما أن النادي يخطط لتعزيز خط الوسط، خاصة مع تأمين صفقة ترينت ألكسندر-أرنولد لتدعيم الجهة اليمنى.
في الهجوم، قد يبحث النادي عن بديل لرودريغو إذا قرر الرحيل، مع التركيز على مواهب شابة قادرة على تحمل ضغوط اللعب في البرنابيو.
تحديات مالية واستراتيجية
على الرغم من طموحات فلورنتينو بيريز الكبيرة، إلا أن تنفيذ هذه الثورة لن يكون سهلاً.
إعادة هيكلة الفريق تتطلب قرارات مالية دقيقة، خاصة في ظل الحاجة إلى الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف.
بيع بعض اللاعبين قد يوفر السيولة اللازمة لتمويل صفقات جديدة، لكن اختيار الأسماء المناسبة للرحيل سيظل تحديًا كبيرًا.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الإدارة اختيار مدرب جديد بعناية إذا تمت الإطاحة بأنشيلوتي، حيث سيكون لهذا القرار تأثير مباشر على رؤية الفريق المستقبلية.
مباريات حاسمة تحدد المستقبل
تعتمد الكثير من هذه القرارات على نتائج المباريات المقبلة.
مباراة الإياب أمام آرسنال ونهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة ستكونان بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفريق على استعادة توازنه.
نجاح ريال مدريد في تجاوز هذه العقبات قد يخفف من حدة التغييرات المرتقبة، لكن الفشل سيفتح الباب أمام ثورة شاملة قد تغير وجه الفريق الملكي.
هل ينجح بيريز في استعادة هيبة الريال؟
