في تطور صادم.. لابورتا ينقلب على نجم الفريق بعد “فضيحة” مباراة سيلتا فيغو

في أعقاب فوز برشلونة المثير على سيلتا فيغو بنتيجة 4-3 ضمن منافسات الدوري الإسباني لموسم 2024-2025، كان من المتوقع أن يعم الفرح أرجاء النادي الكتالوني.

لكن لحظة واحدة ألقت بظلالها على هذا الانتصار، حيث أثارت تصرفات أنسو فاتي، نجم الفريق الشاب، جدلًا واسعًا داخل أروقة النادي، ودفعت رئيسه خوان لابورتا إلى اتخاذ موقف حاسم قد ينهي مسيرة اللاعب مع برشلونة.

لحظة الغضب التي عكرت الاحتفال

وفقًا لتقارير صحفية إسبانية موثوقة، شهدت اللحظات الأخيرة من مباراة سيلتا فيغو (19 أبريل 2025) حدثًا غير متوقع.

أنسو فاتي، الذي قضى معظم الشوط الثاني في الإحماء على أمل المشاركة، لم يحصل على فرصته من المدرب هانسي فليك.

وعندما أطلق الحكم صافرة النهاية، عبر فاتي عن إحباطه بطريقة لافتة: ركل مبرد المياه بغضب، ثم ألقى قميصه على الأرض قبل أن يغادر غرفة الملابس دون تبادل أي تحية مع زملائه أو الجهاز الفني.

هذا السلوك لم يمر دون أن يلاحظه خوان لابورتا، رئيس النادي، الذي اعتبره تصرفًا غير لائق وغير مقبول من لاعب يُفترض أن يكون أحد رموز المستقبل في برشلونة.

مصادر مقربة من النادي أشارت إلى أن لابورتا شعر بخيبة أمل كبيرة، خاصة أن هذا الانتصار كان حاسمًا في مشوار الفريق بالدوري.

أنسو فاتي: من نجم واعد إلى مصير غامض

أنسو فاتي، البالغ من العمر 22 عامًا، كان يُنظر إليه في السابق كواحد من أبرز مواهب أكاديمية “لا ماسيا”.

في عام 2021، حصل على القميص رقم 10 الذي حمله الأسطورة ليونيل ميسي، وهو ما وضعه تحت ضغط هائل لتحقيق التوقعات.

لكن سلسلة من الإصابات المتكررة، بما في ذلك إصابة قوية في أوتار الركبة عام 2021، أثرت بشكل كبير على مسيرته.

بعد فترة إعارة مخيبة للآمال مع نادي برايتون الإنجليزي في موسم 2023-2024، حيث شارك في 30 مباراة معظمها كبديل وسجل 4 أهداف فقط، عاد فاتي إلى برشلونة هذا الموسم بطموح استعادة مكانته.

ومع ذلك، لم ينجح في كسب ثقة المدرب هانسي فليك، الذي يعتمد على أسماء أخرى مثل روبرت ليفاندوفسكي ولامين يامال في خط الهجوم.

تصرفات فاتي الأخيرة عقب مباراة سيلتا فيغو أضافت بعدًا جديدًا لأزمته، حيث بدا أنها القطرة التي أفاضت الكأس.

موقف لابورتا: لا مكان للسلوكيات السلبية

خوان لابورتا، الذي يعمل على إعادة بناء برشلونة ماليًا وفنيًا، يضع قيم النادي وسمعته في صدارة أولوياته.

وفقًا لمصادر داخلية، يرى لابورتا أن لاعبًا نشأ في أكاديمية لا ماسيا يجب أن يتحلى بروح رياضية عالية، خاصة في لحظات الانتصار التي تتطلب الوحدة والانسجام بين أفراد الفريق.

تصرفات فاتي، التي وُصفت بأنها “غير مهنية”، اعتُبرت بمثابة إساءة لقيم النادي وتهديد للأجواء الإيجابية داخل غرفة الملابس.

في ضوء هذه الأحداث، قرر لابورتا التحرك سريعًا.

أعطى الضوء الأخضر للمدير الرياضي ديكو للبدء في البحث عن خيارات للتخلص من فاتي في فترة الانتقالات الصيفية 2025، سواء عبر بيع نهائي أو إعارة جديدة.

ارتفاع راتب اللاعب، إلى جانب تراجع قيمته السوقية من 80 مليون يورو في 2021 إلى 5 ملايين يورو فقط في 2025 وفقًا لموقع “ترانسفير ماركت”، يجعل من الصعب إيجاد نادٍ يتحمل تكلفته.

تداعيات القرار ومستقبل فاتي

رد فعل فاتي لم يُغضب لابورتا فحسب، بل أثار استياء بعض زملائه والجهاز الفني، الذين رأوا أن تصرفاته تعكس نقصًا في الانضباط.

في الوقت نفسه، يواجه برشلونة تحديات أخرى، حيث أصيب كل من إريك جارسيا ورونالد أراوخو في نفس المباراة، مما يزيد من الضغط على الفريق قبل مواجهات حاسمة مثل مباراة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.

بالنسبة لفاتي، يبدو أن مسيرته مع برشلونة تقترب من نهايتها.

الثقة التي كانت موضوعة فيه كنجم المستقبل قد تلاشت، ومع توجه النادي نحو إعادة هيكلة التشكيلة تحت قيادة فليك، بات رحيله وشيكًا.

تقارير تشير إلى أن أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز وبعض الأندية الإسبانية قد تظهر اهتمامًا باللاعب، لكن إصاباته المتكررة وتراجع مستواه قد يحد من الخيارات المتاحة.