
يشهد النادي الأهلي حالة من الجدل المتزايد بعد التعادل المخيب للآمال أمام بيراميدز بهدف لكل فريق في الدوري المصري الممتاز، حيث وجه طه إسماعيل، أحد أساطير القلعة الحمراء، انتقادات لاذعة للمدرب السويسري مارسيل كولر، معتبراً أن أداء الفريق بات دون المستوى المطلوب.
في الوقت ذاته، تتصاعد التكهنات حول قرارات رئيس النادي محمود الخطيب بشأن مستقبل كولر، وسط تحركات إدارية مفاجئة تهدف إلى إعادة هيكلة قطاع الكرة.
هجوم ناري من طه إسماعيل على كولر
لم يُخفِ طه إسماعيل، نجم الأهلي السابق، استياءه من الأداء الباهت الذي قدمه الفريق تحت قيادة مارسيل كولر في مباراة بيراميدز.
وفي تصريحات تليفزيونية، أشار إسماعيل إلى أن الأهلي افتقر إلى الهوية الفنية والبدنية، حيث غاب عنه الاستحواذ الفعّال والضغط العالي بعد فقدان الكرة، وهي أساسيات كرة القدم الحديثة.
وأضاف أن بيراميدز بدا أكثر تنظيماً وجاهزية، مما يطرح تساؤلات جدية حول كفاءة الإعداد الفني للفريق الأحمر.
وأثار إسماعيل الجدل عندما تحدث عن إجازة كولر التي استمرت 15 يوماً في منتصف الموسم، واصفاً القرار بـ”غير الاحترافي”، معتبراً أنها أثرت سلباً على علاقة المدرب باللاعبين وسيطرته النفسية والفنية على غرفة الملابس.
كما أشار إلى أن عدداً من النجوم الكبار مثل أحمد عبد القادر، محمد شريف، أليو ديانج، وحمدي فتحي غادروا الفريق بسبب سوء إدارة كولر، بينما يصر المدرب على الاعتماد على لاعبين آخرين لا يقدمون الإضافة المطلوبة.
وفي ختام حديثه، دعا إسماعيل إلى ضرورة التفكير في إنهاء تعاقد كولر في الوقت الحالي، مؤكداً أن التغيير الفني قد يكون الحل الأمثل لاستعادة الفريق لانسجامه قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية.
وشدد على أن الإنجازات السابقة لا يجب أن تكون مبرراً لبقاء مدرب فقد تأثيره داخل وخارج الملعب.
قرارات إدارية مفاجئة من الخطيب
في سياق متصل، اتخذ محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، خطوة مفاجئة عقب مباراة بيراميدز، حيث قرر توجيه الشكر لاثنين من أعضاء لجنة التخطيط لكرة القدم، وهما مختار مختار وزكريا ناصف.
جاء هذا القرار بعد اجتماع عاجل مع مجلس الإدارة، بهدف إعادة هيكلة شاملة لقطاع الكرة في النادي.
وأوضحت مصادر داخل الأهلي أن الخطيب يرى ضرورة إحداث تغييرات جذرية لتتواكب مع التحديات الحالية، خاصة في ظل تراجع أداء الفريق وتصاعد الضغوط الجماهيرية.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تمهد الطريق لتعديلات أوسع قد تشمل الجهاز الفني، حيث يركز الخطيب على تحقيق تكامل أكبر بين الإدارة الفنية والتنفيذية لضمان عودة الأهلي إلى مستواه المعهود.
مصير كولر على المحك
وسط هذا الزخم من الأحداث، تتجه الأنظار إلى مصير مارسيل كولر، الذي بات مهدداً بفقدان منصبه.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن محمود الخطيب لم يعد راضياً عن أداء الفريق في الفترة الأخيرة، خاصة بعد النتائج المخيبة في الدوري المحلي.
ومع ذلك، قرر الخطيب تأجيل أي قرار نهائي بشأن إقالة كولر حتى انتهاء مباراة الأهلي المرتقبة أمام صن داونز في دوري أبطال أفريقيا، والتي تُعد بمثابة اختبار حاسم للمدرب السويسري.
وتشير المعلومات إلى أن النادي بدأ بالفعل البحث عن بدائل محتملة، حيث تتردد أسماء مدربين من ألمانيا والبرتغال كمرشحين لخلافة كولر في حال تأكد رحيله.
وعلى الرغم من التكتم الشديد داخل أروقة النادي، إلا أن حالة من الترقب تسيطر على الجماهير والإعلام، وسط توقعات بحدوث تغييرات جذرية قد تعيد تشكيل ملامح الفريق في المستقبل القريب.
الأهلي أمام مفترق طرق
يواجه النادي الأهلي مرحلة حرجة تتطلب قرارات حاسمة لاستعادة بريقه المحلي والقاري.
الانتقادات الموجهة لكولر، إلى جانب التغييرات الإدارية الأخيرة، تعكس رغبة النادي في تصحيح المسار قبل فوات الأوان.
مباراة صن داونز ستكون بمثابة المحك الحقيقي لقدرة كولر على قيادة الفريق، بينما تبقى الأنظار معلقة على قرارات الخطيب التي قد تحدد مصير الأهلي في الموسم الحالي.