في أعقاب انتصار فالنسيا المثير بنتيجة 2-1 على ريال مدريد، حول بطل المباراة، الذي سجل الهدف الحاسم في اللحظات الأخيرة، الأضواء بعيدًا عن إنجازه الشخصي ليمتدح لاعبًا معينًا من ريال مدريد جعل مهمته صعبة للغاية.
وقال مهاجم فالنسيا، الذي سجل هدف الفوز، مبتسمًا:
“على الرغم من أنني سجلت الهدف الحاسم، إلا أن هذا اللاعب من مدريد، بصراحة، أعطاني وقتًا عصيبًا.”
ثم كشف عن اسمه، مشيرًا إلى أن أنطونيو روديغر كان التحدي الأكبر الذي واجهه.
وأضاف:
“روديغر وحش حقيقي.
لا يتراجع أبدًا عن التحدي، وفي كل مرة كنت أعتقد أنني حصلت على مساحة صغيرة، كان هو هناك بالفعل.
قوته البدنية، تمركزه، وشراسته – كلها على مستوى عالٍ.
كان عليّ أن أبقى متيقظًا طوال المباراة فقط لأظل متقدمًا عليه.”
روديغر: جدار لا يُهزم حتى في الهزيمة
على الرغم من تسجيله الهدف الذي منح فالنسيا النقاط الثلاث، أكد اللاعب أن روديغر كان، بلا شك، الخصم الأصعب الذي واجهه خلال الـ90 دقيقة.
هذا الاعتراف يعزز سمعة أنطونيو روديغر المتنامية في الدوري الإسباني، حيث برز أداؤه حتى في الهزيمة من خلال ضغطه المتواصل، اعتراضه للكرات، وتدخلاته الحاسمة التي أبقت ريال مدريد في المباراة حتى الرمق الأخير.
قد يكون مشجعو ريال مدريد محبطين من الخسارة، لكن سماع بطل مباراة الخصم يشيد بروح روديغر القتالية يذكّر بمكانة المدافع الألماني النخبوية.
وبينما يواصل ريال مدريد القتال على أكثر من جبهة هذا الموسم، يبقى حضور روديغر المشابه للمحارب في خط الدفاع أحد أثمن أصولهم.
ليلة لا تُنسى لفالنسيا
بالنسبة لـفالنسيا، كانت ليلة للتاريخ، لكن حتى وسط احتفالاتهم، وجدت الأضواء طريقها إلى المدافع اللافت لـريال مدريد، الذي لا يجعل الأمور سهلة لأي خصم.
أداء روديغر، كما وصفه مهاجم فالنسيا، يؤكد مرة أخرى لماذا يُعتبر واحدًا من أفضل المدافعين في اللعبة حاليًا.