في تصريح صادم بعد المباراة، كشف جناح ريال مدريد فينيسيوس جونيور خلال مؤتمر صحفي عن لحظة توتر مع المدرب كارلو أنشيلوتي عقب إضاعته ركلة جزاء حاسمة في مباراة اليوم ضمن الدوري الإسباني.
كان لدى النجم البرازيلي فرصة ذهبية لإنقاذ نقطة لـلوس بلانكوس في وقت متأخر من الشوط الثاني، لكن حارس المرمى تصدى لتسديدته من علامة الجزاء، وهو الخطأ الذي كلف ريال مدريد غاليًا بعد هزيمتهم بنتيجة ضيقة.
بينما توقع الجماهير والنقاد أن يتحمل فينيسيوس المسؤولية بتواضع، جاءت تعليقاته حول ما حدث بعد صافرة النهاية لتهز عالم كرة القدم.
وقال فينيسيوس للصحفيين:
“بالطبع، أتحمل المسؤولية الكاملة عن الإضاعة.
كان بإمكان تلك الركلة أن تمنحنا نقطة، وأعرف مدى أهمية ذلك.
لكن ما قاله لي المدرب بعد المباراة… لا يمكنني قبوله.
ليس من أي مدرب.”
عندما سُئل عما قاله أنشيلوتي بالضبط، تردد فينيسيوس لكنه أضاف:
“لن أخوض في التفاصيل الكاملة احترامًا له، لكنها لم تكن بناءة.
لم تكن دعمًا.
في لحظة كهذه، عندما يكون اللاعب يعاني بالفعل، تتوقع من مدربك أن يرفع معنوياتك، لا أن يجعل الأمر أسوأ.”
ساد الصمت المذهول في غرفة الصحافة، وبدأت التكهنات تنتشر حول وجود توتر محتمل بين أنشيلوتي وأحد أبرز مواهب الفريق الهجومية.
تشير مصادر مقربة من الفريق إلى أن أنشيلوتي شكك في عقلية فينيسيوس في اللحظات الحاسمة، حيث يُزعم أنه قال شيئًا على غرار: “لاعبو ريال مدريد لا ينهارون تحت الضغط.”
إذا كان ذلك صحيحًا، فمن الواضح أن التعليق أثر بشدة على الشاب البالغ من العمر 23 عامًا، والذي كان أحد أكثر لاعبي الفريق ثباتًا في المواسم الأخيرة.
ورغم الخلاف، أكد فينيسيوس أن ولاءه لشعار النادي لا يزال قويًا.
وقال قبل مغادرته غرفة الصحافة:
“سأظل دائمًا أبذل كل شيء من أجل هذا النادي.
أحب مدريد.
لكن الاحترام يجب أن يكون متبادلاً.”
مع دخول ريال مدريد الآن في مرحلة حاسمة من الموسم — تشمل مباراة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا وتصاعد المنافسة على اللقب — ستتجه الأنظار إلى كيفية تصحيح العلاقة بين أنشيلوتي وفينيسيوس، أو ما إذا كان هذا الحادث سيؤدي إلى انقسام أعمق داخل الفريق.