يعيش نادي الزمالك حالة من الاضطراب بسبب ملف تجديد عقود عدد من لاعبيه، مع تصاعد التوتر حول مصير الشاب محمد السيد ونجم الفريق أحمد سيد “زيزو”، فضلاً عن تطورات تتعلق بـحسام عبد المجيد ومحمود حمدي “الونش”.
قرارات التجميد، التحقيقات، والتصريحات الإعلامية تضع النادي في قلب عاصفة جديدة، وسط حديث عن تأثير الأهلي في هذه الأزمات.
تجميد محمد السيد: عقوبة الرفض
أعلن مجلس إدارة الزمالك، برئاسة حسين لبيب، تجميد اللاعب الشاب محمد السيد بسبب رفضه تمديد عقده مع النادي.
القرار يعني استبعاد اللاعب من الفريق الأول وإعادته للتدريب مع فريق الناشئين، في خطوة تهدف إلى الضغط عليه لتجديد عقده.
محمد السيد، الذي شارك مؤخرًا مع فريق الشباب وسجل هدفًا في مباراة فاز فيها الفريق 2-1، واجه أزمة بعد انتشار أنباء عن توقيعه للأهلي، مما أثار غضب إدارة الزمالك.
الإدارة تسعى لتجنب تكرار سيناريو زيزو، الذي ارتبط اسمه بالأهلي مؤخرًا، وترى أن تجميد محمد السيد رسالة واضحة لأي لاعب يفكر في التفاوض مع أندية أخرى.
هذا القرار يعكس استراتيجية النادي للحفاظ على أصوله الشابة، لكنه يثير تساؤلات حول تأثيره على معنويات اللاعب ومستقبله.
زيزو في مرمى التحقيق
في تطور آخر، أصدر الزمالك بيانًا رسميًا أعلن فيه تحويل أحمد سيد “زيزو” إلى التحقيق بسبب تصريحات إعلامية اعتبرها النادي مسيئة وتحمل معلومات مغلوطة.
البيان أكد أن إدارة الزمالك تعاملت بجدية مع ملف تجديد عقد زيزو، مقدمة عروضًا مالية تتماشى مع سياسة النادي، لكن اللاعب ووالده لم يبديا رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق.
الزمالك أعلن أن زيزو لن يكون ضمن الفريق بعد انتهاء عقده، مشددًا على أن أي لاعب يتفاوض مع نادٍ آخر لن يكون له مكان في القلعة البيضاء.
هذا الموقف يعكس تصميم الإدارة على فرض الانضباط، لكنه يزيد من حدة الأزمة مع أحد أبرز نجوم الفريق.
حازم إمام يكشف كواليس رحيل زيزو
ألقى حازم إمام، عضو لجنة التخطيط بالزمالك، الضوء على أسباب اقتراب رحيل زيزو، مشيرًا إلى أن الخلافات بين والد اللاعب وإدارة النادي كانت العامل الرئيسي.
في تصريحات إذاعية، أوضح إمام أن الزمالك وفر الأموال اللازمة لتجديد العقد، لكن سوء إدارة المفاوضات أدى إلى تعقيد الأمور.
وأضاف أن قرار الإبقاء على زيزو حتى الآن جاء خوفًا من رد فعل الجماهير، لكن تأجيل بيعه قبل بداية الموسم كان خطأً استراتيجيًا.
هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا، حيث اعتبرها البعض محاولة لتبرير فشل الإدارة، بينما رأى آخرون أنها تعكس صراحة نادرة في التعامل مع الأزمات.
حسام عبد المجيد والونش: مصير غامض
لم يقتصر حديث حازم إمام على زيزو، بل تناول أيضًا مصير حسام عبد المجيد ومحمود حمدي “الونش”.
بالنسبة لـعبد المجيد، أشار إمام إلى أن اللاعب مرتبط بعقد لمدة موسمين ونصف، لكن المفاوضات لتجديد عقده لم تصل إلى نتيجة حتى الآن.
وحذر من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى مشاكل مستقبلية، خاصة مع اهتمام أندية أخرى، بما في ذلك الأهلي.
أما بالنسبة للـوونش، فقد أكد إمام أن الزمالك يسعى لتجديد عقده، لكن العروض المغرية من الأهلي تضيف تعقيدًا للملف.
هذه التقارير تزيد من قلق جماهير الزمالك، التي تخشى خسارة المزيد من نجومها لصالح الغريم التقليدي.
تأثير الأهلي: شبح يهدد الزمالك
يبرز اسم الأهلي كعامل مشترك في هذه الأزمات، حيث ارتبط كل من محمد السيد وزيزو والونش بالتفاوض مع القلعة الحمراء.
هذا الوضع يعكس الضغط التنافسي الذي يمارسه الأهلي على الزمالك في سوق الانتقالات، مما يدفع إدارة الأبيض إلى اتخاذ قرارات صارمة مثل التجميد والتحقيقات.
لكن هذه الإجراءات قد تأتي بنتائج عكسية، خاصة إذا أدت إلى استياء اللاعبين أو خسارتهم دون مقابل.
الزمالك في مفترق طرق
يواجه الزمالك تحديًا كبيرًا في إدارة ملفات تجديد العقود، حيث يسعى للحفاظ على نجومه وسط منافسة شرسة وتحديات مالية.
قرارات مثل تجميد محمد السيد وتحويل زيزو للتحقيق تعكس رغبة الإدارة في فرض هيبتها، لكنها قد تعرض الفريق لخسائر رياضية وجماهيرية.
في الوقت نفسه، تصريحات حازم إمام تسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجية النادي في التعامل مع اللاعبين.
ختامًا
الزمالك يقف على مفترق طرق، بين الحفاظ على نجومه الشباب والمخضرمين، ومواجهة طموحات الأهلي الذي يتربص بأي فرصة لتعزيز صفوفه.
مصير محمد السيد، زيزو، حسام عبد المجيد، والونش سيحدد الكثير من ملامح الموسم المقبل، بينما تبقى الجماهير في حالة ترقب وقلق.
هل تنجح إدارة الزمالك في استعادة زمام الأمور، أم أن الأزمات ستفتح الباب لمزيد من الخسائر؟
الأيام المقبلة ستحمل الإجابة.