أبرز محطات الإعلامية ديما عز الدين وسبب استقالتها من بي بي سي

هل انحازت إلى الأسد أم إلى المعارضة؟ وما مصيرها الآن بعد استقالتها المسببة أمام الجمهور؟ وإذا كانت تلك الإعلامية مستقلة القرار، فلماذا عملت في تلفزيون دولة حليفة للأسد؟ أسئلة كثيرة تطرحها تلك المذيعة التي لمعت وعرفت بأدائها الإعلامي المميز ، فكيف أصبحت مثارا للتساؤلات والجدل ؟

مصير مريب للإعلامية السورية ديما عز الدين بعد سنوات من استقالتها على الهواء، خصوصا وأنها قررت أن تجعل استقالتها مسببة حينما اعتذرت للجمهور عن عدم التطرق إلى أزمة بلادها ، فماذا حدث بعد تلك الاستقالة وما هي أبرز محطاتها ؟

اتنقلات إعلامية لا تتوقف

تميز مشوارها المهني منذ بداياتها بكثرة تنقلها للعمل في أكثر من وسيلة تنتمي إلى أكثر من دولة والأغرب أن بدايتها كانت في قناة الشام.
التلفزيونية التي عملت بها منذ عام ألفين وخمسة، أي قبل ست سنوات من اندلاع الأحداث في سوريا، – وفق موقع «هم» المعني بسيرة المشاهير الذاتية.

العمل في روسيا اليوم

وفي نفس العام انتقلت ديما عز الدين للعمل في قناة روسيا اليوم، والتي تبث من البلد الأول في تقديم الدعم إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
ورويدا عادت هذه الإعلامية إلى سيرتها الأولى بالعمل في صحيفة الوطن السورية، إلى أن تحققت لها نقلة نوعية في تاريخها المهني بالانضمام إلى هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، وفيها وجدت ميدانيا واسعا لموهبتها في مجال التقديم التلفزيوني.

الأحداث السورية تنهي عملها

ساعدها في ذلك اتقانها اللغة العربية وهناك عملت صحفية ومراسلة للشبكة من بريطانيا ، إلى أن احترفت سياسة الشبكة البريطانية وفيها مالت إلى الخط الحيادي إلى أن تفاقمت الأحداث السورية في حلب، ومعها اندلعت أزمة موازية كانت الإعلامية السورية طرفا فيها.
كانت النسخة العربية لشبكة بي بي سي تبث تغطية لتفاقم الأحداث بين قوات الجيش السوري وبين مسلحين موالين للمعارضة، وفق صحيفة القبس ، وهنا حدثت النقلة في تغطيتها للحدث .

مشاهد غير حقيقية

وفوجئت الإعلامية السورية ابنة الجولان بأن ما يتم بثه من أحداث ومشاهد على الشاشة مغاير تماما للحقيقة بعد أن اعتبرت أن مستوى التغطية المهنية تحت الصفر، وأن ثمة تحيزات واضحة أبدتها الشبكة، ما حدا بها إلى إعلان استقالتها من بي بي سي
تسببت استقالة الإعلامية السورية من القناة في جدل واسع النطاق وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مطالب بدعمها ومحاسبة القناة

إدارة القناة في موقف حرج

نعم ظهرت مطالب بحتمية اتخاذ اجراءات حاسمة بشأن القناة وقيامها بتضليل الجمهور، ووصل الأمر للمطالبة بمقاطعتها نهائيا، الأمر الذي وضع إدارة الشبكة البريطانية في موقف حرج وهي التي كثيرا ما
روجت لنفسها على أنها نموذج مشرف للموضوعية وتعمدت نشر اعتصام لعدد من العاملين بها طالبوا بحقوقهم . . لكن ديما قررت مصارحة الجمهور بأسباب الاستقالة، نعم لقد أرجعت الاستقالة إلى عدم توازن التغطية لكنها قالت أن ثمة أسباب مادية وأسباب أخرى،  وفق منشور لها عبر صفحتها بموقع فيسبوك.
كان الخبر المنشور على بي بي سي يتهم المعارضة بشن مواجهات أنهت حياة أربعة وأربعين شخصا بينما كانت معلومات ديما عز الدين أن المعارضة ليست المسؤولة وهنا حملت المسؤولية للقناة وقررت الاستقالة.

Exit mobile version