إلى أى مدى يمكن أن يضحى الإنسان في ظل ظروف فرضت عليه ولم تكن يوما بإرادته، فهذا الرجل السوري وهو في عمر ٥٣أقدم على فعل قد يراه البعض غريبا خصوصا في مثل عمره، حدث ذلك بعد حصوله على الجنسية التركية، ماذا فعل وما هي الحكاية ؟ سأحكي لكم في التالي:
خبر غريب
تداولت وسائل إعلام خبر ذهاب لاجئ سوري إلى الخدمة العسكرية في منطقة أماسيا شمال تركيا بعد حصوله على الجنسية، رغم بلوغه الثالثة والخمسين من العمر، وكونه أباً لعائلة مكونة من 6 أولاد وأمهم.
و أقيم حفل عائلي في ولاية غازي عنتاب لتوديع المواطن السوري المجنس “أحمد حمو” الذي قرر الالتحاق بالخدمة العسكرية في تركيا عن عمر يناهز 53 عاماً بعد أن تقدّم بطلب رسمي.
ما قصة حمو ؟
“حمو” مواطن سوري رب أسرة وهو أب لستة أطفال، هاجر إلى تركيا في عام 2011 بعد اندلاع الأزمة السورية، حيث استقر ويعيش في منطقة نيزب بولاية غازي عنتاب كما أنه أصبح مواطناً تركياً منذ فترة.
بعد الحصول على هويته الوطنية اطّلع “حمو” على صفحته في الموقع الإلكتروني الحكومي، فتبيّن له أنه مطلوب للخدمة العسكرية وتم فرزه في منطقة أماسيا، فما كان منه إلا أن ذهب إلى أحد الفروع العسكرية برغبته وأجرى معاملاته للالتحاق بالخدمة وتم توديعه مع الدعاء والصلوات.
سعيد بأداء الخدمة
من جهته، قال اللاجئ السوري “أحمد حمو” إنه بات سعيداً بالانضمام إلى الجيش رغم عمره الكبير، وأنه كان يعمل في الماضي كتاجر أدوات منزلية مستعملة حيث يقوم بالاستيراد والتصدير مع تركيا لكن منزله ومتجره تم قصفهما ما اضطره للهجرة واللجوء في نيزب.
وأوضح “حمو” أنه يعيش في مدينة نيزب التابعة لولاية غازي عنتاب منذ أكثر من 10 أعوام، وأن والدته من أصل تركي، لكنه لم يحصل على الجنسية إلا منذ فترة قريبة.
نظام التجنيد في تركيا
يُذكر أن القانون التركي ينص على أن سن التجنيد لكل مواطن ذكر في الجمهورية التركية وفقاً لسجلات السكان، يبدأ اعتبارًا من يناير من العام الذي يبلغ فيه الشخص 20 عاماً وينتهي في يناير من العام الذي يبلغ فيه 41 عاماً.
وفي عام 2022 حصل أكثر من 20 ألف مستثمر عربي على الجنسية التركية من خلال قانون الاستثمار التركي، من بينهم مواطنون سوريون، وبعض هؤلاء المستثمرين حصلوا على الجنسية كأفراد، وبعضهم حصلوا عليها مع عوائلهم بما يشمل الأطفال والزوجة.
انتقادات بالغة
وعلق الكثيرون على هذه القصة بانتقادات كبيرة من السوريين في فكرة التجنس بجنسية أخرى، ولم تلقى القصة قبولا لدى البعض خاصة وأن المواطن السوري تطوع وبادر بتقديم طلب لأداء الخدمة العسكرية ربما لإثبات انتمائه لتركيا والتعبير عن الامتنان لتلك الدولة التي استضافته وعائلته وفي النهاية منحته الجنسية ، في مقابل الأزمات والدمار الذي يتعرض له وطنه الأم .. ما رأيكم في موقف هذا الرجل ، شاركونا رأيكم في التعليقات .