منوعات

أسرار الأساطير اليونانية المخفية في سوريا واللوحة الغامضة التي صدمت العالم

ما السر الذي يتضمنه ذلك الاكتشاف في سوريا؟ وماذا كشفت تلك الوثيقة عما يحدث في أعماق الأرض تحت أقدام السوريين؟ وما قصة إله البحر الذي سيطر على المنطقة؟

أسرار وراء أسرار نتعرف عليها بتتبع مصدر تلك الوثيقة الفسيفسائية النادرة والتي رفعت حالة التأهب لدى الجهات المسؤولة عن الآثار السورية.

إنها الوثيقة الفسيفسائية التي جعلت السوريين في حيرة بشأن ما تحويه أرضهم من كنوز في أعماقها، بينما الاكتشافات القائمة للوصول إلى تلك الكنوز لعلها حتى الآن دون المستوى المطلوب، اتساقا مع القيمة التاريخية الكبيرة التي
تتمتع بها هذه المناطق فضلا عما تحويه من أسرار..

نتائج مفاجئة لعمليات التنقيب

لم يكن يتخيل مسؤولو الآثار السوريون أنهم على موعد مع أسرار تاريخية جديدة.وما أن أسفرت عمليات التنقيب عن تلك الوثيقة الصلبة التي لا تقبل طبيعة تصميمها تغيير أو إضفاء إدعاءات فهي لوحة من الفسيفساء التي جذبت إليها أهالي مدينة الرستن التابعة لحمص.

على الفور بدأت اجتماعات مسؤولي المديرية العامة للمتاحف والآثار وكان لا بد من وضع تفسير لما تحويه تلك اللوحة حيث تم استدعاء خبراء التاريخ الإغريقي بعد وضع تفسير مبدئي للكتابات الموجودة على اللوحة .

خبايا مواجهة الأمازونيات

بعد خضوع اللوحة الفسيفسائية إلى تحليل خبراء الآثار تبين أنها تتضمن صورة توثق أهمية «إله البحر» لدى الإغريق وتبين أن اللوحة تتناول معلومات جديدة بشأن مواجهة معروفة في التاريخ الإغريقي باسم “مواجهة القناطير” و ” مواجهة الأمازونيات” وصدرت تعليمات السلطات السورية إلى خبراء الآثار بضرورة التواصل مع مسؤولي متحف “نابو” اليوناني لتوفير معلومات دقيقة بشأن اللوحة الجديدة وكانت المفاجأة التي عثر عليها المنقبون بعد تكثيف عمليات التنقيب أن ثمة “بوابة غامضة “بجوار اللوحة ورسوم جداية مرفقة بمدلولات أثرية توحي بأسرار كبيرة حول تلك المنطقة، وفق وكالة الأنباء السورية.

حقيقة المواجهات الأسطورية

ويربط التاريخ الإغريقي بين اللوحة المكتشفة وبين ” مواجهة القناطير” والتي اشترك فيها أكثر من اثنين وخمسين طرفا كان يمثل كل طرف منها كائن عجيب يصفه الإغريقيون بأنه نصف جسده العلوي كان إنسان بينما نصف الجسد السفلي لكل طرف من أطراف تلك المواجهات كان لكائن آخر.

ميلاد الزلازل التاريخية

أما إله البحر المرسوم في تلك اللوحة المكتشفة حديثا في الأراضي السورية فيشير إلى ذلك الإله الذي كان يعتقد الإغريقيون بشأنه أنه المسؤول عن الزلازل والعواصف البحرية ويتحكم في الماء، ولعل ذلك الاكتشاف يحتاج إلى العلماء المعنيين بتاريخ الزلازل في تلك المنطقة حيث تشير مدلولات الكشوف الأثرية في سوريا بأن ثمة تاريخ لتلك المنطقة مع الزلازل.

لأنه حتى وإن كانت الرسوم الموجودة في اللوحة تشير إلى قصص خيالية أسطورية ولا تتسق مع الواقع لكنها تحمل شيئا من الحقيقة ومفادها أن مخاوف سرت بين من سكنوا تلك المنطقة قديما بشأن حدوث الزلازل.

اكتشاف يتلوه آخر في الأراضي السورية ودلائل كثيرة على أسرار كبيرة في أعماق التاريخ لم تعرف بعد .. لكن لعل استقرار ذلك البلد يفتح الباب مستقبلا أمام الباحثين عن أسراره الحضارية الضاربة بجذورها في أعماق
التاريخ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى