ذرية ونوس
الأمام القرطبي صاحب إحدى تفسيرات القرآن الكريم روى القصة الكاملة عن ونوس، الذي يمثله إبليس وفقًا للآية رقم 50 من سورة الكهف، والتي ورد فيها أن إبليس فسق عن أمر ربه، لكن أمر الخروج عن طاعة الله في السجود لأبي البشرية آدم عليه السلام، ليست هي الأبرز.
قدرات أبناء ونوس
لكن هذا الإجمال فسره القرطبي بقول مجاهد عن أبناء وذرية إبليس فمن يدخل السوق ولم يذكر الدعاء الذي خصص لذلك ربما يكون معرض للمس من زلنبور صاحب الأسواق.
مصائد أبناء ونوس
مواطن غريبة
الأغرب أن هؤلاء الأبناء من يوسوس للإنسان في مواطن غريبة فالقرطبي ذكر أن مجاهد بين أن الولهان هو المخصص لتشكيك الإنسان في طهارته، بل إن الأقيس خُصص للصلاة، لكن من يهوى المزامير وآلات الموسيقى ويوجد بالحفلات وغيرها هو “مُرة”، لكن بالخروج من كان هذه الأماكن الضيقة إلى سعة الصحراء.
فهناك من ينتظر من يدخلها حتى لا يستطيع الخروج منها إلا بإذن الله، فالهفاف خصصه إبليس ليضل الناس في الصحراء، ويفقدهم الطريق الصحيح.
الدراما الخيالية
فرغم أن عمل فني درامي مصري جسد قصة ونوس الذي جسد دوره الفنان المصري يحيى الفخراني، وكان يوسوس إلى أبناء ياقوت الذي جسد دوره الفنان المصري نبيل الحلفاوي.
إلا أن القصة كانت من وحي خيال مؤلف العمل، بل إن جميع الأعمال السينمائية سواء الأجنبية وغيرها لم تخرج عن سياق الحبكة الدرامية، أو الخيال الفني.
<فبرأيكم هل ما ذكره القرطبي في تفسيره للآية الكريمة في سورة الكهف وأدوار أبناء ونوس في حياتنا يجعلنا نعيد النظر في الحذر من أعمالهم؟ أم أنها مجرد تفسير واجتهاد لعالم من العلماء؟