أسرار الهروب والحصول على التمويل..مالا تعرفه عن المذيعة السورية علا عباس

خرجت من قلب العلويين المحسوبين على النظام السوري لتتصدر المواجهة الصعبة مع نظام كانت هي من أول المدافعين منه.. ليكون مصيرها اللجوء الذي ندمت عليه بعد أن فارقت الوطن بطريقة غير معلنة.

«بشار ليس طائفيا ولم يقدم خدمات إلى طائفته وإن كنت أنا أرفض إدراجي تحت أي وصف طائفي».. بذلك التصريح أنهت الإعلامية السورية علا عباس علاقتها بالإعلام السوري إلى الأبد.. بعد أن ترك رحيلها عنه ألغازا لا زالت تبحث عن إجابة..

قطيعة مع الإعلام الرسمي

ظلت علا عباس تقدم خدماتها الإعلامية إلى الدولة السورية عبر قناة الإخبارية التي كانت تعمل بها والتابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السورية اثنا عشر عاما كانت فيها من أشد المدافعين عن الدولة وتردد حينها أن انتمائها إلى ذات مذهب الرئيس السوري بشار الأسد هو سبب دافعها في ذلك.

عرفت علا عباس بين صفوف المعارضة بأنها المدافعة الأولى عن الدولة السورية بينما حاولت مرارا نفي تأثير انتمائها إلى العلويين على مواقفها السياسية سواء وقت تأييدها للرئيس السوري أو بعد معارضتها له.

سر البيان المفاجئ

هروب علا عباس من سوريا أو طريقة مغادرتها البلاد لا زالت حتى الآن مجهولة ولم يعرف بعد إن كانت قد خرجت ببيان انقلابها الشهير من داخل الأراضي السورية أم بعد مغادرتها البلاد إلى أوروبا .

ظلت وجهة المذيعة السورية لفترة قليلة غير معلومة بعد تركها البلاد إلى أن نشرت مقالات سياسية في إحدى الصحف تبين منها أنها تقيم حاليا في فرنسا وحاولت مرارا توضيح موقفها السياسي بعد خروجها من البلاد.

العلويون خارج الحسابات

خرجت علا عباس بعد ذلك تدافع عن العلويين وتنفي صلتهم بالوضع السياسي الراهن في البلاد، بل إنها اعتبرتهم خارج حسابات بشار الأسد وشددت على أن أي نظام حكم بتلك الطريقة يمكنه استخدام المذهبية واستخدام أبناء طائفته لصالح أهدافه الشخصية فقط.
اعتبرت علا عباس أن الأسد ورَّط العلويين باحتسابهم عليه وأثار موقفها ردود أفعال واسعة النطاق بين مؤيدين لها اعتبروها – بحسب وصفهم – من أشراف العلويين ودافعوا عن موقفها.
كذلك انطلقت المعارضة السورية تحتفي بالمذيعة المنشقة وجرأتها في التعبير عن موقفها السياسي الذي كلفها مهنيا الكثير بعد أن تركت العمل في التلفزيون السوري التي كانت يوما واحدة من نجماته الأوائل.

موقف غير مجاني

المؤيدون للرئيس السوري وجهوا انتقادات لاذعة إلى علا عباس ورأوا أن موقفها هذا لم يكن مجانيا وأنها حتما تلقت تمويلا من خارج البلاد للإعلان عن موقفها السياسي في توقيت حساس من تاريخ البلاد.

لم يقتصر الموقف السياسي لعلا عباس على التعبير بل إنها قررت فتح منزلها لاستقبال المتضررين من النزوح الناتج عن المواجهات الداخلية في سوريا، حتى تم الاستيلاء على ذلك المنزل في وقت لاحق.

موقف مغاير بعد الحياة في المهجر

أصدرت علا الفارس بيانا تتحدث فيه عن معاناة بلدها خلال أربعين عاما ، وكان هذا البيان مصدر الأزمات التي عانت ولا زالت تعاني منها – حتى الآن – حيث كشفت عن موقف مغاير عقب سنوات من الإقامة في العاصمة الفرنسية باريس.
مؤخرا أبدت الإعلامية السورية ندمها على موقفها الذي حرمها من الحياة في وطنها الأم واعترفت بذلك صراحة في مقالاتها .

Exit mobile version