أسرار بئر كولا الذي أطلق فيه سراح الشيطان وأصبح من أكثر الاماكن الغامضة

هل تلتهب جهنم تحت أقدامنا ولا نعلم عنها شيئا؟ حفرة تملؤها أصوات صرخات واستغاثات ربما للنجدة وربما من هول ما يحدث في الأسفل.أصوات أقسم البعض على سماعها، وآخرون يؤكدون الرؤية العينية لكائنات من العالم الآخر. كل ما سبق هي حكايات وأسرار تروى عن أعمق حفرة على وجه الأرض، “بئر كولا” وسره الدفين الذي يخبئه.. ترى ما هو؟

قبل حفر تلك الحفرة ظهرت عدة مخاوف كثيرة، ارتعد البعض من احتمالية حدوث زلازل أو كوارث ناتجة عن العبث بالقشرة الأرضية، بينما خاف آخرون من خروج أشباح أو شياطين من باطن الأرض، لكن تم تجاهل كل تلك المخاوف وبدأ الحفر.

24 مايو 1970، كان التاريخ الذي كُتب فيه بداية الحفر لبئر الجحيم أو على الأقل ما سمي حينها بئر كولا العميق، كان المشروع يستهدف 15000 مترًا تحت الأرض.

وفي عام 2008 تم ردم الحفرة. ورغم ذلك وصل المشروع إلى نتائج هامة وأتاحت هذه التجربة الكشف عن أسرار كثيرة. فعندما بلغ عمقها 9450 متراً تم اكتشاف مكامن غنية بالذهب والألماس.

يقول علماء السوفييت أنهم استطاعوا تقدير عمر كوكبنا واكتشاف كميات ضخمة من غاز الميثان في أعماق الأرض، كما اكتشفوا مياها معدنية ساخنة وهو أمر كان يعد مستحيلًا.

بل استطاعوا إثبات أن القمر والأرض يتشاركان في نفس عينات التربة ذاتها، وأنهما كانا شيئاً واحداً في وقت ما، لكن الحفر توقف وخلف ثقباً عمقه 12 ألف مترا، تعددت الأسباب المعلنة للتوقف لكن الأكيد أن المشروع أغلق فجأة بشكل رسمي في عام 2005، وبيعت كل معدات أبحاثه، وسُدت حفرته بغطاء حديدي لا يفتح. فلماذا حدث ذلك يا ترى؟

سكان تلك المنطقة يقسمون على أنها تزخر بالأصوات الغريبة، وكأن أشخاصا ما محبوسون في أعماق الأرض ويصرخون طلبًا للنجدة العاجلة.

آخرون قالوا أنهم شاهدوا أطيافا شبحية لخفافيش من داخل الحفرة، وكأنها تريد أن تبلغهم برسالة عاجلة من العالم الآخر.
ونشرت بعض الصحف الفنلندية والسويدية قصصًا وحكايات مرعبة عن الواقعة، مؤكدين أن الروس قد أطلقوا سراح الشيطان من الجحيم!

تطور الأمر أكثر فأكثر بعد مقابلة مثيرة مع رئيس لمدير الحفر الجيولوجي في المشروع ديميتري أزاكوف، حيث أكد لصحف محلية حقيقة تلك المزاعم وأن الجيولوجيين باغتتهم الدهشة وذهلوا عندما حفروا عدة كيلومترات في عمق القشرة الأرضية، وزاد على ذلك قائلا: لقد سمعوا أصواتا لآلاف، بل لملايين البشر يصرخون في القاع.

كان ما يشير إيه ديميتري يرجع إلى وأنه خلال عمليات الحفر في مشروع “كولا” قام العلماء بإنزال ميكروفونات شديدة الحساسية في الحفرة لسماع حركات طبقات الأرض، ولكن بدلا من ذلك، ذهلوا لما سجلته الميكروفونات، حيث رصدوا أصواتا غريبة، وصراخ الملايين من الناس.

تضخمت أحداث القصة عندما روج أستاذ نرويجي عن مخلوقات تشبه الخفافيش تخرج من الحفرة، وانتشر الخبر كالنار في الهشيم على شبكة الإنترنت مرفقا بتسجيل صوتي يزعم أنه نفس التسجيل الذي التقطه علماء الأرض عندما أدخلوا ميكروفونات حساسة في الحفرة.

لكن العلماء الروس ينفون مثل تلك المزاعم ويقولون أن تلك الأصوات ليست سوى أصوات لقشرة الأرض المتحركة في باطنها وأن توقف المشروع كان بسبب الحرارة العالية لباطن الأرض، ولم يكن أبدا بسبب مخلوقات غير بشرية خرجت من باطنها.

وفي النهاية، باعتقادكم ما هو سر بئر كولا الروسي، وهل يقبع بداخله فعلًا سر من أسرار أعماق الأرض؟

Exit mobile version