أسرار “عقربواميلو” الرجل الذي نصفه عقرب أحد لاجال بابل الغامضون

نصفه إنسان وونصفه الآخر عقرب قيل أن وجوده هام للغاية، فهو حارس على بوابات العالم السفلي، ويمنع أي أحد من دخول عالم الظلام، تم تمثيله في العديد من الحضارات وتحدثت عنه كتب التاريخ، فهل كان عقربواميلو أي الرجل العقرب مجرد أسطورة تمثلت في الحضارات القديمة ؟ أم كان رمزا لمخلوق حقيقي وجد في العالم القديم !

من هو عقربواميلو ؟

عرف مخلوق عقربواميلو بأنه مخلوق له جسم إنسان وذيل عقرب ويتمتع بقوة غريبة للغاية ، يُعتقد أن أصل تلك الأسطورة نشأ في بلاد ما بين النهرين القديمة، والتي يطلق عليها اسم العراق الآن والكلمة مأخوذة من كلمة عقرب ومن هنا جاءت التسمية، غالبًا ما يتم تصوير ذلك المخلوق على أنه محارب شرس ، وأن لديه القدرة على حماية بوابات العالم السفلي

ماذا قالت عنه الأساطير ؟

في أساطير عدة على مدار التاريخ ذكرت أن عقربواميلو هو من خلق الإله إنكي والمعروف أن الإله إنكي هو إله الحكمة والماء
ويمتلك عقربواميلو القدرة على حماية بوابات العالم السفلي .

وذكرت أساطير أخرى أن عقربواميلو هو وصي إله الشمس وحامي الملك فهو شخص ذو قدرات غير عادية، وتحكي ملحمة الخلق البابلي وهي واحدة من الملاحم الكبرى في التاريخ البابلي أنه تم ابتكار عقربواميلو لشن مواجهة كبرى ضد الآلهة في الفضاء الفارغ للعالم السفلي وكانت واحدة من المواجهات الكبرى .

في ملحمة جلجامش

وذكر في ملحمة جلجامش إنه كان هناك رجال عقارب و كانت مسؤوليتهم هي حراسة بوابات إله الشمس وذلك في جبال ماشو.
كانت البوابات تمثل مداخل إلى أرض الظلام وكانت وظيفة هذه المخلوقات أن تفتح الأبواب أمام ” شمش” إله الشمس عند البابليين وهو يخرج كل يوم وتغلقها بعد عودته ليلاً إلى العالم السفلي.

في أساطير الأزتك

وحتي أساطير الأزتك وحضارتها قد تحدثت عن هؤلاء الرجال، فتشير أساطير الأزتك إلى رجال العقرب ولكن هنا قصتهم مختلفة، فقد كان كانوا يعتقدون أن هذه الكائنات هي الآلهة المهزومة، والذين ارتكبوا غلطة ودمروا البستان المقدس لأشجار الفاكهة وطردوا من السماء.

نظريات وتفسيرات

وهناك العديد من النظريات والتفسيرات لوجود عقربواميلو، فبعض العلماء يعتقدون أن ذلك المخلوق كان نتاج خيال شعوب الشرق القديمة وأنه مجرد أسطورة ليس لها وجود.

ويعتقد البعض الآخر أن عقربواميلو ربما كان مستوحى من مخلوق حقيقي تم العثور عليه في المنطقة ومن هنا جاءت كل تلك القصص والخرافات عنه ، ومع ذلك يعتقد البعض الآخر أن عقربواميلو ربما كان رمزًا لازدواجية الطبيعة البشرية، فهو مخلوق له جسد الإنسان وهو الذي يمثل الجانب العقلاني والحضاري للإنسانية.

أما ذيل العقرب فيمثل الجانب الوحشي و قد يرمز الهجين العقرب البشري أيضًا إلى التوازن بين الخير والشر.ويبقى أمره غريبا ومحيرا إلى الآن ولازال الكثيرون يبحثون وراء حقيقته

Exit mobile version