قرية سكانها أغرب من الخيال ليسوا من عالم البشر وإنما هي دمى حقيقية بطول البشر ترتدي ملابس مختلفة وكل منهما له دور في تلك القرية.
إنها أغرب قرية يمكن أن تراها في حياتك أو تسمع عنها قرية استبدلت سكانها من البشر بسكان من الدمى ليبدو الأمر مخيفا للغاية فما حكاية تلك القرية وأين تقع بالتحديد في العالم؟ وهل من الممكن أن تقوم بزيارتها يوما ما وهل حقا سيأتي يوما تتحدث فيه هذه الدمى ؟
أين تقع قرية الدمى ؟
في اليابان، وبالقرب من واحدة من أرقى وأكبر المدن في العالم، تقع قرية غريبة تسمى قرية “ناغورو” اليابانية الصغيرة ولكنها ليست قرية عادية إنها قرية يعيش فيها نوع غريب من الكائنات، لا ليسوا بشرا ولا كائنات أخرى ..وإنما مجموعة من الدمى.. نعم قرية كاملة من الدمى ولكنهم ليسوا كأى دمى إنما دمى بحجم البشر !
والغريبة أن هناك بشرا يعيشون على تلك الجزيرة لكن أمام كل شخص بشري تجد عشرة من الدمى المخيفة ذات الحجم الكبير وبعضهم يجلس خارج منزل مهجور وبعضهم يقيم حفل زفاف أو تجد بعضهم في قاعة اجتماعات.
كيف صنعت تلك الدمى؟
جاءت فكرة تلك القرية من امرأة كانت تعيش هناك وكانت تشعر بالعزلة بسبب تناقص عدد السكان في القرية فقامت بصنع تلك الدمى الغريبة حتى لا تشعر بالوحدة فهاجر البعض من الكبار والصغار إلى المدينة من أجل فرص العمل ومن أجل دخول الجامعات فتناقص عدد الناس بشكل كبير.
ولكن كل دمى موجودة في تلك القرية تحوي روحا لأشخاص قد رحلوا.. وصنعت تلك المرأة التي تدعى “أيانو” أكثر من 400 دمية مختلفة ووزعتها داخل تلك القرية، ولكن ذلك كان له دور إيجابي في تفعيل السياحة إلى تلك القرية التي قيل إنها استبدلت البشر بالدمى وجعلت الكثيرين يرغبون في زيارتها .
معاملة غريبة
والغريب حقا أن الحكومة عاملت تلك الدمى على أنها جزء من سكان تلك القرية حيث أنها قامت بتسجيلها ضمن تعداد سكان أهل القرية.
وكانت ” أيانو ” التي عاشت حياتها كلها في مدينة أوساكا حتى عادت إلى قريتها التى عاشت بها طوال حياتها عام 2001 ولكنها فوجئت بتقلص عدد أهل القرية ليصل إلى 30 شخصا فقط بعد أن كانوا أكثر من 300 أسرة.
ووقتها جاءتها فكرة صنع الدمى حتى تقوم بتعويض غياب أولئك الأشخاص رغم أن تلك الدمى تبدو غريبة للغاية ومخيفة لدى بعض الأشخاص .
وتستخدم ” ايان ” طرق مختلفة جدا لصنع تلك الدمى فتصنعها من الأقمشة أو من القش أو من أي أدوات لديها، وأحيانا تلبسها ملابس أهل القرية وجاءتها الفكرة عندما رأت فزاعة كانت ألبستها ملابس وبدأت تتحدث إليها وتقول لها صباح الخير كيف حالك ومن هنا جاءتها فكرة صنع أكثر من 400 دمية ، وتؤمن “إيان” بأنها يوما ما ستتحدث إليها حسب معتقدها .