أسرار نادي الرجال السري الحقيقي وسر البومة المقدسة

نادي الرجال السري.. ليس مجرد قصة أحد أفلام السينما المصرية، حيث يقود بطل الفيلم نادي سري للرجال يساعدهم على نزواتهم، ولكن الحقيقة أن نادي الرجال السري حقيقة مطلقة لا يدخله إلى الذكور الأثرياء عمره ما يقرب من قرن ونصف نشأ بين غابات الماموث العملاقة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.. ماهي حكايته الغامضة التي ظلت خفية خلف الاسوار العملاقة والحراسة المشددة؟

يقع نادي بوهيمان جروف، للذكور الأثرياء في أحد المقاطعات النائية، شمال مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، حيث حيط به أسوار عالية وحراسة مشددة من عسكريين سابقين، باستخدام أحد الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الرؤية الليلية، وحساسات الحركة، كما أن دوريات الطريق لا تتوقف عن حراسة الطريق المؤدي إليه، كما أنه فى بعض الأحيان يتم الاستعانة بالخدمة السرية الأمريكية لتأمين المناطق والطرق المحيطة بالمخيم.

وقد تسببت السرية والغموض المحيطة باجتماعات النادي في طرح الكثير من التساؤلات، كما تحدث البعض عن نظريات مؤامرة، حيث تؤكد بعض التقارير أن بعض من أقوى الرجال بأمريكا عقدوا صفقاتهم على شرف طقوس غير طبيعية في النادي الذي تم تأسيسه منذ نحو قرن ونصف.

كيف بدأ النادي؟

وتأسس النادى البوهيمي في الأساس من قبل صحفيين وفنانين وموسيقيين، عام 1872 في سان فرانسيسكو، في حين بدأ المعسكر الصيفى لمدة أسبوعين، بعد ست سنوات من التأسيس، وذلك للاحتفال بأحد الممثلين بعد انتقاله إلى مدينة نيويورك.

ومرور الوقت توسع النادى لتشمل عضويته رجال الأعمال والسياسيين، كما تم السماح للأعضاء بإحضار بعض الضيوف، إلا أن السرية أمرًا لا مفر منه، حيث تكون التجمعات مغلقة أمام وسائل الإعلام والغرباء.

البومة رمز مقدس

منذ تأسيسه، كانت تميمة نادي بوهيميان جروف هي «البومة» التي من وجهة نظر أعضاء النادي ترمز إلى الحكمة.وفي بداية العشرينيات، تم نحت تمثال ضخم لبومة مجوف بطول 9 أمتار مصنوع من الخرسانة وتم وضعه على رأس البحيرة في النادى.

من ينتمي إلى النادي؟

تضم قائمة أعضاء النادى نحو 2500 عضو سرية، وشعاره مأخوذ من مسرحية لشكسبير مسرحية شيكسبير الكوميدية “العناكب الناسجة لا تأتي هنا”، والذي يشير إلى أنه لا ينبغي الحديث عن الأعمال والقضايا التجارية داخل النادي، وعلى الرغم من أن شعار النادى هو دستوره فى الغالب يتم تجاهله في الكثير من الأحيان.

وخير مثال على هذا التجاهل، هو مشروع مانهاتن لإنتاج المقذوفات النووية إبان المواجهة العالمية الثانية، حيث تم التخطيط لذلك المشروع فى النادي عام 1942.

ويسمح في بعض الأوقات للأسر بإحضار الأزواج والعائلة والأصدقاء، إلى النادى ولكن بشروط وهي ضرورة ترك الضيوف الإناث والقاصرين المكان بحلول الساعة 9 أو 10 مساءً.

كما أن العضو الذي يمر على عضويته في النادى يكتسب صفة “الحرس القديم”، والتى تأتى مع مميزات، حيث يمنح ذلك العضو مقاعد محجوزة في محادثات النادى اليومية بالإضافة إلى أماكن مكافآت أخرى.

وتشير التقارير الصحفية إلى أنه تم اختيار الرئيس الأمريكي السابق هربرت هوڤر في الحرس القديم في 19 مارس 1953، وكان قد انضم إلى النادي قبل 40 عامًا بالضبط.

ما الذي يجري بالفعل في النادي؟

لا أحد يعرف على وجه اليقين ماذا يجرى بالفعل فى النادى ، ولكن يقال أن الاجتماعات فى المخيم الصيفي والتى تستمر أسبوعين تتضمن عروض مسرحية وطقوس وكثير من شرب الكحول والتبول في الهواء الطلق.

وعلى الرغم من الحراسة المشددة على مدار 150 عاما من إنشائه، حاول الصحفيون مرارا وتكرارا التسلل إلى التجمع، ولكن المحاولات الناجحة للمرور من القيود الأمنية تعد على أصابع اليد الواحدة.

ووصف أحد المقالات التى نشرت فى مجلة SPY عام 1989، المخيم بأنه أكثر حفلات الأخوة حصرية على وجه الأرض، وسرد بالتفصيل خطابا للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان بعيد تركه منصبه كان قد ألقاه في المخيم.

وفي عام 2000 ، تسلل أحد النشطاء إلى فاعليات النادي، وسجل أحد الطقوس ألا وهو حرق مجسم من القش لشخص،وخرج لينتج فيلما وثائقيا مليئا بالاتهامات.