إنه جبل غريب حقا قيل إنه أعلى معبد موجود على سطح الارض.وفوق هذا الجبل توجد أسرار لحضارة قديمة وملك شهير
قيل أنه النمرود ولا أحد يستطيع أن يؤكد أو ينفي إن كان حقا النمرود هو من بني هذا المعبد لكنه واحد من أكثر الأماكن الغامضة في العالم، والمليئة بأسرار دفينة والذي يحمل عبق الماضي وغموض التاريخ فهل سمعت عن جبل النمرود من قبل ؟
أين يقع جبل النمرود ؟
يقع جبل نمرود أو كما يطلق عليه الأتراك نمرود جي في مكان معزول في جنوب شرق تركيا ويصل ارتفاعه إلى أكثر من 2100 متر فوق مستوى سطح البحر تم بناؤه في القرن الأول قبل الميلاد والذي قام ببنائه هو الملك أنطيوخس الأول، من أجل أن يصبح هذا الجبل ضريحا مخصصا له بعد رحيله.
ملك صاحب أسطورة
تقول الأسطورة أن الملك أنطيوخوس لم يكن ملك عاديا، فقد اعتبر نفسه إلها وكان صاحب مزيج من عدة ثقافات مثل الفارسية واليونانية والأرمينية.
وقد استعان بالهندسة المعمارية في بناء جبل نمرود، بالإضافة إلى أنه وضع التماثيل الضخمة والنقوش اليونانية والفارسية وكل ذلك أضفى جاذبية غير عادية للموقع والجبل وجعله متفردا.
وهناك تماثيل الآلهة الضخمة والملك أنطيوخوس نفسه والتي يبلغ ارتفاعها أكثر من 8 أمتار، وتقف فوقه مجموعة من الركائز الكبرى. وبمرور الوقت، سقطت وتناثرت ولكن بقى جزء من آثارها المذهلة مما أضاف إحساسا غريبا بالعظمة إلى الموقع.
ويتكون البناء الضخم في جبل نمرود من مجموعة من الألواح الصخرية، تكون ما يشبه الهرم الثلاثي، وعلى هذه المدرجات توجد تماثيل لأسود وصقور، و5 تماثيل ضخمة للآلهة التي كانت معروفة عندهم وهي أكثر الأشياء الجذابة المحفوظة في هذا المكان.
مكان جذب سياحي
ولازال هذا المكان يجذب عددا كبيرا من السياح كذلك علماء الآثار والمؤرخين الذين يأتون إلى المكان لكشف أسراره والاستمتاع به.
حيث تعتبر مملكة كوماجيني واحدة من أعظم الممالك التي عرفت قديما فإن المنطقة المحيطة بها توفر أيضًا جمالًا مذهلاً ومواقع تاريخية بالقرب منها ، فستجد أطلال ومدينة زيوغما الرومانية القديمة، ونهر الفرات.
و في عام 1987 أدرج جبل نمرود إلى قائمة اليونيسكو للتراث العالمي كواحد من أعظم الأماكن السياحية، زاره أكثر من 52 ألف شخص، حيث يعتبر الجبل أفضل موقع في العالم تستطيع أن تشاهد منه شروق الشمس وغروبها.
من هو النمرود ؟
ووردت قصة النمرود في القرآن الكريم دون ذكر اسمه و ربط مفسرون بين الملك نمرود البابلي، والملك الذي تحداه النبي إبراهيم عليه السلام، في سورتي الأنبياء والبقرة
واعتبر نمرود أحد قصص الشر في التاريخ، ورغم ذلك فقد سميت الكثير من المدن التراثية في العراق باسمه.