أغرب الكائنات التي وجدت في قاع البحار والمحيطات

في الواقع نحن نعلم عن الفضاء الخارجي، أكثر مما نعلمه عن محيطاتنا، فنحن لدينا خرائط أفضل للمريخ والزهرة مما لدينا عن قاع البحر والمحيط ! وتُشير التقديرات إلى أننا لا نعرف سوى 230 ألفا من أصل مليوني نوع من الكائنات الحية في المحيطات، فأين يختبيء الباقي يا تُرى؟

يوجد عدد كبير من الكائنات التي يمكن أن نراها في أعماق المحيطات والبحار، لكن رغم كل ذلك هناك كائنات تختفى تحت البحر، نتعرف سويا على أغرب الكائنات التي وجدت في قاع البحار والمحيطات.

سمك الذئب الأطلسية

تعيش سمكة الذئب الأطلسية في أعماق البحار والمحيطات، وتستطيع هذه الأسماك التأقلم مع الظروف المحيطة، وذلك من خلال قيامها بإنتاج مادة مضادة للتجمد، وهذا يجعلها قادرة على العيش في الأعماق، وبالتالي هذه الأسماك قادرة على العيش في المياه الباردة الموجودة في المحيط الأطلسي.

ويمكنها الوصول إلى أعماق تصل إلى 500 متر، وبالرغم من أن الحرارة قد تكون متجمدة، إلى انها تكون قادرة على التعايش بوظائف جسدها بالكامل .

ولا تعتبر من الأسماء المفترسة التي تتغذي على أكل الأسماك الاضعف، إنما تقوم هذه الأسماك بالتغذية على الفطريات الموجودة في القاع، ويرجع سبب تسمية سمك الذئب الأطلسية بهذا الاسم، بسبب الفك الذي يمتلكه السمك المكون من الأسنان الحادة.

 الحبار دراكولا

أعماق البحار والمحيطات مكان مناسب لعيش الحبار فيه، ومن أبرز أنواع الحبار التي تعيش في الأعماق هو حبار يطلق عليه حبار دراكولا، هذا الحبار يتصف بكونه ذا طبقة ناعمة وله طول يبلغ 30 سم، وهذا النوع له لونين اللون الأسود والأحمر، ويتميز بكونه له قدرة على اطلاق ومضات ضوئية.

ويستخدم هذه الومضات في تشويش الرؤية لفريسته، كما يستخدم مجساته الــ 8 في الحصول على الفريسة، كما أن الحبار يستخدم هذه المجسات في حماية نفسه ضد أي هجوم .

دودة بيغبوت

من الكائنات التي تقبع في أعماق البحار والمحيطات، الديدان التي تعرف بدودة بيغبوت، يمكن العثور على هذه الديدان في أعماق تتراوح بين 800 إلى 1200 متر، يمكن لهذه الديدان العيش بكميات اكسجين قليله، حيث تعتبر هذه الديدان ذات حجم صغير جدا، فهي في حجم البندقة الصغيرةهذه الديدان لديها القدرة على السباحة وفمها باتجاه الأسفل.وتعد من أغرب ما وجد في قاع المحيطات.

أسماك تسبح رأسا على عقب

قام عدد قليل من فرق البحث الجريئة بحفر مئات الأمتار، عبر الجرف الجليدي الأكبر في العالم في بحر روس، وقد وجد الباحثون مجموعة غامضة، من الأنوع التي تعيش تحت هذا الجرف، بما في ذلك الأسماك والقشريات، مجموعة العلماء أرسلوا روبوتاً تحت الماء لاختبار المكان, حيث عثروا على شقائق النعمان التي نمت تحت الجرف الجليدي والذي لم يُرى مثلها من قبل، كما شاهد العلماء سمكة تسبح مقلوبة رأساً على عقب !

ولا أحد يعرف حتى الآن كيف وصلت تلك الكائنات إلى هناك، ولازال قاع البحار والمحيطات ملئ، بما لم يكتشفه الإنسان بعد، حيث يحوي ملايين من الكائنات الغامضة، والغريبة والخفية التي تقبع في الظلام.