هي عادة غريبة إلى درجة الخيال مازالت تتمسك بها بعض المجموعات القبلية في السعودية، حيث ترفض السيدات كشف وجوههن لأزواجهن وأبنائهن لدرجة أن السيدات يتزوجن وينهين حياتهن في كنف أزواجهم دون كشف الوجه للأبناء أو الزوج.. ما هي القصة؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعجوز أنجب عشرة أبناء من زوجته التي عاش معها 47 عاماً ولا يزالا مستمرين بارتباطهما، إلا أنها لم تكشف عن وجهها لزوجها.
وأوضح المُسن أنه متزوج منذ 47 عامًا، ولديه 10 أبناء من زوجته، ولكنه لم ير وجه زوجته، وعن السبب، قال: “إنها لا تريد أن يرى أحد وجهها فهذا طبعها وتقاليدها”.
فهل هذا الرجل هو الوحيد في المجتمع السعودي؟ الإجابة: لا هذه العادة متأصلة في مجتمع البادية السعودي وتدعمها القبائل بقوة.
حتى أن هذا الفيديو أثار العديد من التساؤلات، فيما لاقى سخرية واسعة من النشطاء والمتابعين، خاصة بسبب إنجاب الزوجة 10 أبناء، في هذا الوضع الغريب، أما بعض المتابعين فأكدوا أن العادات والتقاليد في بعض القبائل هي السبب، وفق صحيفة “المرصد” السعودية.
وقال أحد النشطاء: “هذه العادة منتشرة بالسعودية واليمن خاصة مأرب حتى أنا خالتي ما قد شفت وجهها ولا عيالها شافوا وجهها ولا زوجها عمرها 43 سنة ومتزوجة من 26 سنة”.
وقالت ناشطة: “لا صحيح فيه قبائل من السعودية كذا ما يكشفون عن وجيههم حتى لولدها أو زوجها وقد سمعت الكثير عن هذه القصص وأتوقع القبائل هذه ساكنة تقريبًا في الرياض وما حولها”.
ويروي سعوديون، قصصهم المماثلة مع هذا الأمر، حيث لم يروا وجوه زوجاتهم في حياتهم. فيقول “محمد” لموقع “العربية”، إنه على رغم مرور أربعين عاما على ارتباطه، لم يستطع أن يرى وجه زوجته التي أنجب منها ثلاثة أولاد أكبرهم تجاوز عمره 18 عاما، وفي اللحظة التي شاهد وجهها طالبته بالإنفصال معدة ذلك تجاوزا للعادات والتقاليد التي اعتادت وتربت عليها.
فيما ذكر علي القحطاني، أنه رغم مرور 10 سنوات على ارتباطه لم يتمكن لو مرة واحدة أن يرى وجه زوجته فالبرقع لا يفارق وجهها، وأشار إلى أنه ذات مرة هم أن ينزع برقعها عن وجهها فهددته بترك المنزل والعودة لبيت أهلها إن فكر بذلك، ولم يثنيها عن قرارها ذلك إلا بعد أن أقسم بأغلظ الأيمان بعدم التفكير مرة أخرى في فعل ذلك.
وعن تلك العادة الغريبة، تقول أم ربيع الجحدري البالغة من العمر سبعين عاما، وهي أم لشابين لم يرا هما وزوجها وجها ولو مرة واحدة إنها اعتادت على ارتداء البرقع منذ أن كنت طفلة معتبرة أن خلعه عيبا كبيرا وخاصة عند عائلتها فقد آلفت أن ترى أخواتها الإناث ووالدتها يرتدنه منذ نعومة أظفارها.
وأشارت إلى أن زوجها لم يطلب منها أن تنزعه لأنه يعلم أن ذلك من العادات التي يجب المحافظة عليها.
وعن إنجابها دون أن يرى زوجها وجهها أشارت “الجحدري” إلى أن ذلك لا يعد مهما فقد اعتاد ألا يرى وجه والدته وأخواته الإناث مؤكدة أن الآلفة والمودة هما أساس العلاقة الزوجية وليس الوجه.
حجب المرأة وجهها عن زوجها مرتبط بالعادات والتقاليد التي تتمسك بها بعض القبائل السعودية حتى الآن ولاسيما المنتشرة في البادية، حتى أن تلك القبائل ترى من يتجاوز تلك العادات خارجا عنها وتضطر أحيانا لإبعاده لتترسخ تلك العادات والتقاليد لدى تلك القبائل لتكون أقوى من أي ضابط آخر.. فهل تقبل بهذه العادات؟