كلما جاء الليل هبطت إلى عالم البشر بصورة مخيفة، بخطى مخيفة وصوت تسمعه كل مخلوقات الأرض، فتبكي الحيوانات وتعوي القطط التي تدرك جيدا من هي تلك المرأة.تمشي بخطوات ثابتة، تبحث عن من ينادون عليها، فتجيب النداء.
تظهر في صورة أغرب من الخيال ، وتبدأ في تدمير البشر، إنها ابنة إبليس التي نبذت من عائلة أبيها، ونبذت من الرجل الذي أحبته، فقررت الانتقام بطريقتها الخاصة، فهل سمعت عن شيطعونة بنت برقوش، أقوى شياطين الأرض، وهل يمكن أن تكون رأيتها من قبل ؟
ابنة بالمالدانة
إنهم بنات إبليس .. منذ قرون طويلة لديهن إصرار، وتصميم على فعل المستحيل، من اجل إيذاء البشر والجان المؤمن المسالم، ومن ضمن بنات إبليس ابنته المنبوذة، أو كما يسمونها شيطعونة بنت برقوش، شيطعونة ليست ابنة عادية من بنات إبليس، إنما هي ابنة استثنائية لاثنين من أبشع الكائنات.
فهي تحالف إبليس مع شيطانة الغروب كما يطلقو ن عليها بلدمونة، وهي المرأة الأكثر شرا في تاريخ المخلوقات الغريبة
ونتاج لقاء إبليس مع هذه المرأة بلمالدانة أنجبا شيطعونة.
لكن نساء إبليس لم يحبن بلمالدانة ولا ابنتها، فقد كانت متفوقة عليهن في الشر والمحببة لإبليس، فبلمالدانة اول من تلبست القطط السوداء، وأغوتهم وتخفت فيهم لايذاء البشر، وعلمت الجان الترابي كيف يتحول الى صورة قطة سوداء
احيانا ليقوم ببعض الأعمال المؤذية.
وبالطبع ليست القطة السوداء كائنا شريرا او مؤذيا، فهي من مخلوقات الله، لكن بلمالدانة علمت الجان، كيف يتلبسونها في أوقات معينة، وليس اي جان طبعا الترابي وغير المؤمن بالله.
وهي أول من أظهرت الشياطين في صورة كلاب سوداء عند المدافن، فكان إبليس معجب بأفكارها وأحب ابنته منها .
وعلمت بالمالدانة شيطعونة كل شئ، ولطالما أحست شيطعونة بالنبذ من نساء وأبناء إبليس، فقررت أن تكون صاحبة طريقة خاصة بها مثل أمها.
غيرت اسمها
رفضت شيطعونة أن يكون اسمها شيطعونة ابنة إبليس، حتى لا يعرفها البشر وتستطيع خداع الجان والبشر، فوهبت نفسها اسم بنت برقوش، نسبة الي برقوش ابن الشيطان كافثير، وهو الرجل الذي أحبته شيطعونة ولازمته فترة طويلة وأخذت منه اسمها.
وتعلمت شيطعونة الكثير من برقوش وأمها، فقامت بعمل طلاسم علمتها لأصحاب الممارسات السفلية لكي تحضر إليك .
وبعضها من أشدهم خطورة ويتضمن تقديم قرابين، ووضع جلد من نوع معين من أنواع الجلود الخاص بالحيوانات.
وغالبا ما يكون جلد غزال ويكتب الطلسم عليه، ولكي تتأكد من أنها حضرت، تظهر في صورة قطة سوداء ذات عينين زرقاوين
فهذه هي العلامة الأولى لتأكيد حضورها .
وإذا وثقت في الممارس السفلي حضرت في صورة امرأة ترتدي الأسود ولا تظهر شيطعونة أبدا بصورتها الحقيقة، فهي تحب التلبس وتغيير الشكل، وتنفذ كل ما تريده شرط أن يكون وفقا لأهدافها.
ومهمتها الأولي التفريق بين المرء وزوجه، فتفرق بين الرجال والنساء، وبين ملوك الجان المسلمين وزوجاتهم، فكما نبذت هي وامها من عائلة إبليس.
قررت أن تفعل المستحيل للتفريق بين كل زوجين إذا طلب منها، فتجعل الرجل يكره المرأة التي أمامه أو العكس، وتشعل النيران بينهم ، وتظل تعوي كقطة سوداء خارج منزلهم ليلا.
وأكملت مسيرة أمها، ويوجد تحت يدها آلاف الخدام، من الشياطين والجان الترابي بأعداد مهولة، ورغم أنها ابتعدت عن برقوش بعد أن رافق شيطانة أخرى، إلا انها لا تزال تحوم حوله وتفعل المستحيل من أجله.
المنبوذة
ذكر الكثير عن شيطعونة في كتب الممارسات السفلية وكتب الدينية، منها كتاب صدر عن الكنيسة الكاثوليكية في بريطانيا منذ عام 1960.
أصدره القس ” جون البن” تحدث فيه عن أعتى الأرواح الشريرة الذي واجههم في حالات التلبس ، منها ذكر شيطعونة وتحدث عن ما تفعله بالنساء لكي تخرجهن عن عقولهن.
وفي كتاب شمس المعارف للكتاب الاسود والمحرم عن أقسى انواع الممارسات ، ذكرت شيطعونة تحت اسم الشيطانية المنبوذة وذكرت تفاصيل كثيرة عنها منها طريقة التحضير وصفاتها وأسماءها المتعددة.
وذكرت أيضا في كتاب عالم الجان والأبالسة الشهير الذي رصد بعضهم وحذر من التعامل منهم، وبالطبع فمن يستعين بالأبالسة من دون الله يدفع الثمن غاليا سواء في حياته أو في مماته، فمحرم علينا تماما التعامل مع تلك المخلوقات
أو استحضارها أو فتح باب بيننا وبينهم، أعاذنا الله وإياكم من شرورهم.
