اتساع أخطر ثقب على وجه الأرض ومفاجأة عما وجد بقاعها

لازالت تحتفظ بأسرارها الغامضة، والتي لم يستطع أحد حل لغزها حتى الآن، عمقها وصل إلى 125 مترا .. وما اكتشف في داخلها غريب للغاية.
إنها الحفرة الزرقاء أكبر ثقب أزرق وجد على سطح الأرض، ما حقيقتها وأين توجد ولماذا حظر العلماء من التواجد بقربها؟
والسؤال الأغرب لماذا تتسع يوما بعد يوما؟

متى تم اكتشافها

عام 1971 وضعت على الخريطة دون أن يعلم أحد ما الذي يقبع فيها ، فهي حفرة غامضة عملاقة قام عالم المحيطات والبحار جاك كوستو باكتشافها، وهي تكوينات جيولوجية عميقة وتسمى أيضا بالكهوف العمودية.
والغريبة أنها موجودة في مياه دولة بيليز في أمريكا الوسطى، وتبعد حوالي 64 كيلو مترا عن سواحلها، لكن لا أحد يعرف تحديدا ما الذي يوجد في هذه الحفرة العملاقة الزرقاء !حتى ملامحها وتضاريسها لا تزال غامضة إلى يومنا هذا

محاولة فك أسرارها

لكن حفيد جاك كوستو العالم الذي اكتشف هذه الحفرة الغريبة أعلن أنه سيواصل البحث عما بداخل هذه الحفرة ومعه بعثة من المستكشفين والعلماء والمصورين.
فعمق هذه الحفرة يصل إلى حوالي 400 قدم تحت الماء، وسيحاول إجراء مسح كامل لعمق الحفرة وكل ما يوجد بها لمعرفة ما الذي يوجد تحت هذه الحفرة العملاقة.

ما حقيقة هذه الحفرة

وأرجع العلماء حقيقة هذه الحفرة التى كانت جزءا من كهف عملاق موجود على اليابسة، لكنه تعرض للغرق بعد ارتفاع مستوى المحيطات، الأمر الذي نتج عنه تلك الحفرة العملاقة الغامضة والمخيفة وتبدو من بعيد باللون الأزرق من أثر مياه المحيط .

 ماذا كشفت البعثة الأخيرة

وفي بعثة استكشافية أخيرة حاولت أن تعرف ما الذي يوجد في قاع هذه الحفرة الزرقاء، أجرت الغواصة البحرية مسحا ضوئيا تحت الماء، بتقنية السونار وأكتشفت أن عمق الحفرة وصل إلى 125 مترا وعرضها وصل إلي 300 متر وهو رقم كبير نسبيا
وطبعا هذا دليل على أن هذه الحفرة تتسع عن المرة التي اكتشفوها فيها في سبعينيات القرن الماضي.

استمرت البعثة حوالي ثلاثة اسابيع وسمحت بالتقاط بعض الصور الجيولوجية والجغرافية حتى يتم الأحتفاظ بها وتوثيقها ومحاولة معرفة ما الذي يوجد في هذه الحفرة، وكشفت عن وجود تشكيلات معدنية نادرة بالقرب من قاع الحفرة .

ليست الأولى من نوعها

ليست حفره بيليز الزرقاء هي الأولى من نوعها ، فاكتشفت أيضا حفرة كيمبرلي في جنوب أفريقيا، ووصل عمقها إلى 1097 مترا وهو عمق رهيب للغاية
وكان بها أطنان من الماس تم إخراجها قبل أن تردم هذه الحفرة وتغطى تماما .. وتغلق تماما عام 1914 .. لتعتبر واحدة من أغرب الحفر الزرقاء التي وجدت في العالم.

ولازال العلماء في انتظار البعثة الجديدة التي ستحاول أن تكشف المزيد عن هذا الثقب الأزرق الغريب وتحاول أن تعرف كيف يتسع يوما بعد يوم، ويصل إلى كل ذلك العمق ..وهل ستكون خطرا على كوكب الأرض !

Exit mobile version