أفرد الله عز وجل نبيه موسى بمعجزات عديدة، كان من أشهرها عصاه التي هزم بها سحرة فرعون في يوم عيد جمع فيه الناس جمعا ليشهدوا هزيمته، فكتب الله له نصرا على رؤوس الأشهاد.
لكن ومع اكتشافات العلم الحديثة فإن هناك ألغازا تتكشف لنا شيئا فشيئا، كان آخرها اكتشاف عصا الثعبان أو أطلق عليه عصا موسى بفنلندا التي أرجع العلماء زمنها إلى 4400 سنة، ما حقيقة تلك العصا الغريبة؟ وهل تجمعها بنبي الله موسى أي صلة أو رابط تعالوا في رحلة نحاول فيها الإجابة على هذا السؤال.
هي عصًا ورد ذكرها في مختلف الكتب السماوية، عصا موسى التي إذا ألقاها على الأرض تحولت إلى حية تسعى، ومصادر القصة كثير وعديدة وهي قصة حدثت على سبيل اليقين لا ريب.
لكن، أين هي تلك العصا التي ألقاها موسى؟ أُعيد ذلك السؤال للواجهة مرة أخرى مع اكتشاف علماء آثار بفنلندا لطاقم خشبي منحوت، وفيه عصا على شكل أفعي طولها أكثر من نصف متر.
وأرجعوا زمن تلك العصا إلى أكثر من 4000 آلاف سنة كاملة، أي أنه يعود للتقسيم الأخير للعصر الحجري. كما يضيف أحد علماء الآثار مذهولا وبشدة من هول ما رأه: لقد رأيت عديد الأشياء غير الاعتيادية بحكم مجال عملي كعالم آثار، لكن اكتشاف تلك العصا جعلني عاجزُ تماما عن أي كلام.
لكن ما الذي قد يذهب بعصا موسى إلى فنلندا يا ترى في أقاصي العالم فالمناظرة بينه وبين السحرة كانت بمصر كما يعلم الجميع.
وهنا يخرج اعتقاد مشكِكٌ في صلة العصا بموسى، حتى وإن كان تقادمَ الزمن عليها يعطي تلميحا بصلةٍ مشكوك فيها. فقد أرجعوا تلك العصا لمجموعة سحرة أطلق عليهم سحرة الشامان في العصر الحجري القديم، لقد كانت تلك القبائل تقدس الثعابين ويستخدمون تلك العصي المنحوتة كشكل من أشكال تبجيلها.
أما عن مكان عصا موسى الحقيقي أين هي وأين ذهبت، فإنه لم يرد في مكانها نص صريح أو دليل واضح، ولكن وردت بعض الروايات التي تشير أن ظهورها سيتبعه قيام الساعة، وأخرى تشير إلى أنه قد تم حرقها مع عجل السامري.
لكن ومع انعدام أي دليل صريح واضح على مكانها، فإن مكانها وعلى الأرجح حتى الآن لايزال مجهولا لا نعلم عنه أي شيء.
وأنتم مشاهدينا ما تظنون؟ هل تظنون أن تلك العصا التي وجدت في أقاصي الأرض في فنلندا هي عصا موسى الحقيقة؟ أم أنها ليست سوى منحوتة فنية عفا عليها زمن سحيق؟ أطلعونا آرائكم.