هل تتخيل يوما أن هذه الحبات الصغيرة ستقود العالم إلى لغز حير سكان كوكب الأرض الذي تساءلوا عما وراء ظهورها على هذه المواقع الساحلية؟ ومن هم الغرباء الذين تنتهي إليهم خيوط هذه الخرزات نادرة الهيئة غريبة التكوين ولا تنتمي أبدا لكوكبنا ؟
إن هذه الخرزات الصغيرة المتناثرة على السواحل ليست أبدا من صنع الإنسان. بل إن مصدرها الأول ليس من تلك الكواكب.. والتقاطها سيتطلب تحصين الروح جيدا بعلم يضمن اطمئنان النفس إليها قبل أن تلمسها الأيادي فلا أحد يدري ما ورائها..
الدلائل الصغيرة توثق موقع القطعة الأكبر
لقد ظهرت هذه الخرزات مثل حبات اللؤلؤ على سواحل البحر، وما بين شعاع الشمس المتعامد عليها وبقايا الأمواج المتناثرة
تزايد بريقها الجذاب لكن عمليات تتبعها التي تواصلت فترة من الزمن أثبتت أن هذه الحبات ليست من اللؤلؤ وليست من
صناعة مخلوق على وجه الأرض، إن وراءها دلائل أكبر بشأن الكون والحياة.
تأهب علمي واستعدادات شاملة
حبات الخرز إذن كانت ضمن تكوين نيزك كبير وقد تناثرت بقاياها قرب المواقع الساحلية جنوب غرب المحيط الهادئ وهنا فرضت
الجهات العلمية العالمية حالة التأهب الشامل وتقرر تتبع مصدر ذلك النيزك الذي انبثقت منه الخرزات النادرة بعد تناثر أجزاء منه
لتظهر للجميع مفاجأة كبرى.
غربلة الخرزات اللؤلؤية
إن تتبع الأقمار الصناعية لحركة النيازك المتناثرة والبيانات الإحصائية الواردة من المراكز العالمية الكبرى لن يكون طريقة كافية للحصول على خبايا الخرزات ذات اللون اللؤلؤي النادر وهنا بدأت الفرق المعنية الاستعانة بمجموعات كبيرة من العمالة المدربة، فقد صدر القرار بغربلة الخرزات النادرة على السواحل.
جهود فوق طاقة البشر
«ياله من تكليف شبه مستحيل التنفيذ»..عبارة نطق بها لسان حال أحد المشاركين في عمليات الغربلة إن العملية ليست ترفا وقد تستغرق جهدا كبيرا لكن على الجميع الالتزام بإتمام المهمة في الموعد المحدد لها دون أي احتمال للتأخير أو التأجيل، لقد تم وضع جدول زمني محدد التوقيت للعملية.
جزيرة مانوس والضيف القادم من الخارج
تواصلت عمليات البحث على مقربة حوالي تسعين كيلومترا، من جزيرة مانوس جنوب غرب المحيط الهادئ وتلقى القائمون على غربلة الرمال تعليمات بالحصول على أحجام معينة من الغابات المتناثرة على تلك الشواطئ إلى أن عثرتالفرق البحثية التابعة لجامعة هارفارد الأمريكية على سبعة وخمسين جسما من الأجسام المعدنية
الغرباء داخل المختبرات الأمريكية
أصبحت الخرزات والأجسام الغريبة التي تم العثور عليها في تلك المواقع الساحلية لغزا محيرا فهي ضمن قائمة الغرباء على الأرض لكن العلماء قرروا إدخالها المختبرات للحصول على رؤية متكاملة بشأن بدايتها وتاريخها ومصدرها الأول.. وهنا حدثت المفاجأة ..
التحول المفاجئ
ما الذي تحويه هذه الخرزات وما أصلها؟ .. صدرت الأوامر إلى جميع أعضاء الفريق البحثي بوضع تقرير كامل وفجأة توقف
أحد الأعضاء في حالة ذهول شديد.. إن نتائج التحليل والتقييم الأولي لهذه الخرزات والأجسام المعدنية تبرهن على أنها
من خارج النظام الشمسي ولا علاقة لها بالأرض ولا بأي كوكب من كواكب المجموعة الشمسية .
الشفرات الغامضة
أخيرا رسم الفريق المكلف بالوصول إلى أصول تلك الخرزات إلى تصور كامل حول وجودها وأصلها لأن النيزك المكونة منه
تحول سريعا فور دخوله الغلاف الجوي للأرض.