اكتشاف قرية أثرية في فرنسا تعود إلى العصر الحجري

لمدة قرن ونصف وهم يبحثون عن بقايا هذه القرية، وجدوا أثارا لها ولكن ظلت هي القطعة الناقصة في الأحجية غير المكتملة، وأخيرا استطاع العلماء العثور على تلك القرية لتكشف أسرارا جديدة عن العصر الحجري وبدايات الإنسان التي لازالت غامضة .

اكتشف علماء الآثار في فرنسا موقعا أثريا من العصر الحجري في منطقة مستنقعات سان غون بشمال شرق فرنسا ، وهو اكتشاف يعتبر فريدا من نوعه، وكشف عن تنظيم اجتماعي في تلك الحقبة من التاريخ.

ويأتي ذلك الاكتشاف بعد 150 عاما من اكتشاف أولى للأدوات الحجرية، وتعتبر تلك القرية المكتشفة هي التي تكمل باقي الاكتشافات السابقة وتضع صورة متكاملة لما اكتشفه العلماء في السابق من أدوات تعود إلى العصر الحجري .

خمس شواهد صخرية

و كان العلماء منذ فترة قبل حوالي قرن ونصف عثروا على 5 شواهد صخرية ضخمة و10 كتل حجرية كانت تستخدم لصقل الفؤوس وحقول مزروعة عن طريق حرث الأراضي.
وأوضحت الآثار أن هذا الاكتشاف يشكل محطة هامة لفهم الحياة الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية في العصر الحجري
وأنه لا “لا يوجد مثيل لهذه المجموعة المتكاملة في أوروبا كلها رغم كل الاكتشافات التي تمت في السابق .. ”

تاريخ القرية

ويعود اكتشاف هذه القرية الأثرية إلى العصر الحجري الحديث، بين 3500 و3000 قبل الميلاد..في وسط الصيف، حين رصدت حفرة لإقامة سور يعود إلى تلك الحقبة من التاريخ على مسافة 10 كيلومترات إلى جنوبه.أما السور الذي وجدت القرية بجواره فيلتف حولها محيطا بمساحة تقدر في الوقت الحاضر بما يعادل هكتارا.
و تم كشف مبنى أول على شكل قبة داخل السور وحفرة كبيرة للنفايات قطرها حوالي 20 مترا.. إضافة إلى آبار في الخارج
ووفقا للأبحاث التاريخية فإن سكان القرية كانوا يعملون مزارعين ويربون المواشي وكانوا يعيشون على مقربة من منبع ماء.. فوق طبقة من المياه الجوفية.

 أقدم الملابس والأزياء

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتم اكتشاف آثار تعود إلى العصر الحجري .. ففي المغرب اكتشف كهف كونتريبانديرس وتم العثور للمرة الأولى على دليل غير مباشر عن أقدم الملابس والأزياء..
وتوضح الآثار التي اكتشفت في المغرب ما كان يرتديه الإنسان في العصر الحجري وكيفية صناعة ملابسه، وذلك بعد أن تم اكتشاف 62 أداة تستخدم لمعالجة جلود الحيوانات، ويعود تاريخها إلى قبل 90 أو 120 ألف سنة.

العصر الحجري

وتم اكتشاف آثار يد وأقدام تعود إلى أشباه البشر، وذلك على هضبة تشينغهاي والتي تقع في التبت، واكتشف العلماء أنها تعود إلى العصر الجليدي، ويظهر الاكتشاف آثار لأيادي تعود إلى كبار وصغار على الهضبة منذ حوالي 200 ألف عام
ويعتبر ذلك دليلا على أن أسلاف الإنسان الأول عاشوا في تلك المنطقة ومثلوا أقدم فن صخري أو جداري.

 

Exit mobile version