بمحض الصدفة وبينما العلماء يبحثون عن الكائنات التي تستطيع أن تعيش في درجات الحرارة الباردة في القطب الجنوبي ، فجأة ظهر لهم حيوان بحري غريب يمتلك عشرين ذراعا، ما أثار دهشة وحيرة العلماء من شكله الغريب، فكيف استطاع هذا الكائن التأقلم على درجات الحرارة الباردة وما الذي يفعله هناك تحت مياه القطب الجنوبي ؟
كائن ب 20 ذراعا
وبينما العلماء في القطب الجنوبي يبحثون عن نوع من المخلوقات والحيوانات البحرية النادرة التي تمتاز بها تلك المنطقة خصوصا حيوانات نجوم الريش القطبي.
وبينما كانت سفينة الأبحاث تلقى بشباكها إذ فجأة تسحب الشباك الخاصة بهم مخلوقا بحريا غريبا للغاية له عشرون ذراعا، وذهل البحارة عندما قاموا بسحب ذلك الكائن الغريب.
وكان العلماء في السابق قد جمعوا أكثر من 8 من حيوانات الريشة القطبية ، لكن ما تم سحبه يبدو أنه نوع جديد متطور من هذا النوع ووجدوا أن هذا النوع الجديد مليئ بالأذرع والتي وصلت إلى حوالي عشرين ذراعا كاملة، وهو نوع مختلف تماما وتلك الأذرع متفرعة من الجسم المركزي الخاص به.
أنواع غريبة
ويختلف لونه من نوع لآخر فيمكن أن يكون لونه أرجوانيا ويصل إلى الأحمر الداكن، وتختلف الأنواع والألوان في هذا الكائن والذي يتواجد تحت عمق من المياه الجليدية.
واكتشف العلماء وجود نوعين من الأذرع في هذا الكائن واحدة قصيرة سفلية وأخرى طويلة مغطاة بالريش الناعم، وتعيش تلك الحيوانات في المياه الباردة تحت المياه الجليدية تصل إلى6500 قدم تحت الماء ويختلف شكلها عند السباحة عن شكلها عند اصطيادها.
وبالطبع تتميز بخصائص فريدة جعلتها لديها القدرة على العيش تحت المياه الباردة وتحمل درجات الحرارة التي تصل إلى حد التجمد لكي تتأقلم جسمانيا مع درجات البرودة المنخفضة.
محاولات سابقة
وكانت هناك العديد من البعثات التي أجريت بين عامي 2008 و2017 وكان الهدف منها البحث عن حيوانات عرفت علميا بإسم “نجوم أنتاركتيكا ذات الريش”.
ويتشابه ذلك الحيوان مع حيوانات المحيطات اللافقارية الأخرى مثل نجم وخيار البحر، إلا أن ما يميزه هو حجمه الكبير وأسلوب سباحته الغريب.
ويقوم الباحثون في تلك الفترة بتحليل الحمض النووي والتشكيل البيولوجي لهذه الكائنات لمحاولة اكتشاف كل ما يتعلق بها وبخصائصها وذلك بغرض كشف المزيد عن قدراتها تحت المياه الجليدية.
هل هناك كائنات حية في الجليد
ولدى القارة القطبية الجنوبية حيواناتها ونباتاتها الخاصة مثل الموجودة في القطب الشمالي، ومعظم الحيوانات التي تعيش في القطب الجنوبي لا تعيش في القطب الشمالي ، وتم التأكد من ذلك بعد عدة أبحاث كبرى على مدار سنوات طويلة قام بها العلماء والباحثون
ووجد العلماء أن من أشهر الحيوانات التي تعيش في القطب الجنوبي هو بطريق الإمبراطور ومع أنها تعيش في دول أخرى في العالم وتتواجد فيها بصورة كبيرة مثل أمريكا الجنوبية وافريقيا، إلا أنها ترتبط أكثر وتتواجد بشكل أكبر في تلك القارة .
ولا زال العلماء يبحثون عن كافة أشكال الحيوانات الموجودة في تلك المناطق الجليدية في القطب الجنوبي لمحاولة التوصل إلى خصائصهم التي مكنتهم من البقاء في تلك الظروف القاسية .
