كيف جذب جذع هذه الشجرة ذلك الشاب العربي ليعثر على تلك الثروة التي تعادل دخله الشهري في حياته كلها؟ وكيف جذب الجذع ذلك الشاب للوصول إلى خزينة أموال وجد فيها لم يجد مثلها في خزائن أكبر بنك في بلاده؟ وهل كان الأمر مجرد مصادفة أم ذلك الشاب كان لديه شكوكا بشأن أجسام صلبة كانت مدفونة تحت الجذع.
تختلف خبايا السعادة المدفونة في باطن الأرض من دولة ومنطقة إلى أخرى.. حتى أنها أصبحت شغل المنقبين الشاغل الذين تركوا أعمالهم من أجل بداية رحلات الوصول إلى الثروات الدفينة التي لا تقدر بأموال الدنيا.. لكن لغرابة القدر نجد أن كثيرا ممن كانوا أسعد الأثرياء بالوصول السريع إلى الثروات الدفينة في باطن الأرض لم يخطر في بالهم البحث عنها أو العثور عيها أطلاقا..
طريق النفائس والكنوز
أصحاب الحظ السعيد هم الذين يعثرون على تلك الثروات من النفائس والكنوز والمقتنيات الأثرية والأموال بالصدفة بالبحتة حيث تأتيهم الأرزاق والأموال من حيث لا يحتسبون على الرغم من آن آلاف من أمثالهم حاولوا البحث طيلة أعمارهم ولم يصلوا في نفس الأماكن التي تم اكتشاف الثروات والكنوز فيها إلى شيء.
البحث عن جذع مناسب
واحد من هؤلاء السعداء كان الشاب اللبناني أيمن الأسدي الذي تعود أصوله إلى بلدة طورا قرب منطقة بنت جبيل. مصدر الدخل الوحيد لأيمن هو مجال النحت في الأخشاب.
كان يذهب الشاب يوميا إلى مصادر الأخشاب الأصلية للعثور عليها من الأشجار التي يعلم تقييم أخشابها ومستوى جودتها ثم يبدأ بعد ذلك الحصول على القدر الكافي منها لتشكيها ونحتها ومن ثم بيعها للمشترين للحصول على قوت يومه من ذلك العمل البسيط
الصبر خير زاد
لم يجد أيمن له سببا لمواصلة العمل الذي يباشره يوميا سوى الصبر.. مجال نحت الأخشاب ليس بالضرورة أن يكون مربحا هو في الأصل يهوى عمله كفن خالص ويرضى بما قسمه الله له من رزق يعود عليه من المبيعات التي يحققها حيث يحاول قدر المستطاع تلبية أذواق الزبائن.
في يوم من أيامه ربما يبيع أيمن من أعماله مبيعات تضمن له تغطية الجهود المبذول في البحث عن الأشجار وتجهيزها وسهر الليالي الطوال في النحت والتركيب وفي يوم آخر ربما لا يبيع منحوتة واحدة من اعماله الفنية ويكتفي بغلق ورشته المخصصة للنحت والعودة إلى منزله ليس معه من الزاد إلى الصبر.
الحظ يبتسم لأيمن
لكن ما حيلة أيمن ولم يحترف إلا ذلك العمل ليس أمامه إلا أن يرضى ويحاول التسويق وفي يوم من الأيام كان الشاب على موعد مع القدر ليتغير مسار حياته بشكل كامل.. توجه الشاب إلى مناطق تجميع الأشجار وهناك عثر على شجرة من أشجار الزيتون وقع اختياره عليها لحملها إلى ورشته الخاصة بالنحت وهناك اختار جذعا لشجرة زيتوت أراد قطعة لكنه فوجئ بأن الجزع عالق في جسم صلب..
هكذا تحولت حياة أيمن
حاول أيمن نزع الأتربة عن ذلك الجسم ليكتشف أنه خزينة مملوؤة بالعملات القديمة والأموال الملفومة بالقماش القديم.. لتتحول حياة أيمن من نجات يكسب قوت يومه إلى عالم الثراء والمال.