القصة الكاملة للمصري الوحيد الناجي من «تيتانيك» (صور)

بعد 107 عامًا على الحادث..

رغم أن قصة غرق السفينة الأمريكية الشهيرة «تيتانيك» من أبرز الحوادث التي مرت عبر التاريخ، إلا أن هناك أسرار لا تزال خفية ولا يُعرف عنها الكثير ومن بينها وجود مصري بين الناجين.

كان تعداد ركاب «تيتانيك» ما يقارب الـ 2200 شخص، غرق منهم 1500 بينما نجا 700 وكان من ضمن الركاب عددا من العرب من ذوي الجنسية السورية واللبنانية ومصري واحد.

ارتاد الشاب المصري آنذاك حمد حسب بريّك، والذي كان يبلغ من العمر 27 عامًا سفينة «تيتانك»، برفقة هنري هاربر، أحد الأثرياء الأمريكيين وزوجته ميرا، وكان الأمريكي دعاه ليرافقه في الرحلة على السفينة العملاقة واشترى له تذكرة بالدرجة الأولى سعرها 76 جنيهًا إسترلينيًا و14 شلنًا و7 بنسات، أي ما يعادل 8 آلاف دولار حاليا وهو الذي كان يتقاضى راتبًا سنويًا مقداره 60 جنيه إسترليني عن عمله كدليل يرافق السياح ومترجم، كما كان يُطلق على المشتغلين بهذه المهنة قبل 100 عام.

بدأت القصة بدعوة تلقاها «حمد» من الزوجين الأمريكيان «ميرا وهنري هاربر»، للسفر معهما في رحلة على السفينة التي يتحدث عنها العالم، ويقول المارة في الشوارع بأن بها العجب العجاب، السفينة التي لا تغرق، «تيتانيك»، فوافق «حمد» على السفر، تاركا زوجته التي تزوجها منذ أقل من شهرين قبل الواقعة.

وروى «حمد» قصة ليلة غرق سفينة «تيتانيك»، والتي أنقذ فيها أصدقاءه من الغرق، قائلا إنه كان يتجول في أرجاء السفينة ليلا، عندما سمع صوت اتصال لاسلكي في غرفة القيادة، حيث كان يدعو مراقب السفينة من خلاله، جميع السفن للمجيء لإنقاذهم، وقتها علم أن السفينة انشقت من المنتصف، وما هي إلا لحظات وسيبتلعهم البحر.

أسرع حمد حسيب بريك لإنقاذ أصدقاءه (هنري) و(ميرا)، وروى لهما ما سمعه من غرفة القيادة، وأخذهما إلى موقع قوارب الإنقاذ، وحمل (ميرا) و(هنري) وقذفهما في القارب، ثم قطع الحبل الذي يربط القارب بالسفينة، لكي يرحلوا عنها بأقصى سرعة، بعد أن تكالب بقية الركاب على القارب، فقد كان كل همه فقط هو إنقاذ أصدقائه، وهو ما حدث بالفعل.

وبعد ثلاثة سنوات كاملة، عاد حمد إلى مصر دون أي تواصل مع أسرته سوى تليغراف أرسله بعد الحادث تضمن رسالة غريبة وهي «جميعنا بخير»، وأرجع البعض أنه من الممكن أنه كان فاقدا للوعي في هذه الفترة، بحسب رواية عائلته، فهو لم يعد إلى مصر لمدة ثلاث سنوات بعد حادث غرق تيتانيك، دون أن يعلم أحد عنه شيئا.

Exit mobile version