بعد مرور أكثر من 40 عام، كشفت الصحف القصة الكاملة والد زوج الأميرة فتحية وإصابة الابن بالشلل، فاسم رياض غالي الذي لفت انتباه المصريين والعالم أجمع قبل 67 عامًا أصبح قاتلًا وليس مقتول، ودفع ثمن زواجه والده الذي تباينت الانباء حول مقتله أو اغتياله.
ففي 5 يناير1953، قتل غالي في محافظة أسيوط وقالت الصحف إن سبب قتله ليس لشئ سوى لغضب الملك السابق “فاروق” على الأميرة السابقة حينها فتحية فؤاد، لتزوجها رياض رغم رفض شقيقها الملك.
واحتلت عناوين مثل “مصر تقتل” و” بشاي غالي، الذي تزوج ابنه من شقيقة الملك فاروق تم اغتياله أمس” الصحف العالمية، فنشرت صحيفة “إليوارا ديلي ميركيري” خبر مقتل غالي تحت عنوان “مقتل حما الأميرة فتحية”.
وقالت الصحيفة في متن الخبر إن بشاي غالي “اغتيل في بلدته”، وإن رجلين تم القبض عليهم فيما تبحث الشرطة عن ثالث.
وكشفت الصحيفة تفاصيل الحادثة والتي أوضحت فيها أنه تم الاعتداء على بشاي غالي في وقت مبكر وهو عائد في سيارته بعد جولته المعتادة في أراضيه، فيما أوضحت صحيفة “ذا ويست أستراليان” تفاصيل أكثر عن الواقعة قائلة: “انتظره عاملين لديه مختبئين في الذرة على جانبي الطريق المؤدي لقرية البداري بأسيوط، وبمجرد مروره أطلقا الرصاص عليه من الجانبين”.
وقالت الصحيفة إن أن رئيس الوزراء المصري حينها، اللواء محمد نجيب، بعث بتلغراف لنجل القتيل في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، رياض غالي، يعزيه ويؤكد له أن العدالة ستأخذ مجراها.
وكان هناك احتمال أخر للاغتيال وأرجعته صحيفة “إليوارا ديلي ميركيري” إلى وجود نزاع على الأراضي، وتوسعت في صحيفة «بريسبان تيليجراف» في التطرق لهذه المشكلة فقالت في عددها الصادر يوم 5 ديسمبر 1953، فروت أن «غالي مالك أرض قبطي كان في نزاع مع مزارع آخر»، لكن الجريدة ذكرت في تقريرها أن القتلة كانوا من العمال لدى ذلك المزارع، ما يجعلها جريمة قتل من أجل الأرض وليست حادثة اغتيال سياسية.
ولم يكتف الابن بما حدث ففي يوم 6 ديسمبر 1976، قام رياض بإطلاقه 5 رصاصات علي رأس زوجته الأميرة “فتحية”، محاولُا الانتحار بعدها وأطلق النار على رأسه ولكن تم إنقاذة بصعوبه.
ونتيجة لمحاولة الانتحار تلك الانقاذ منها، عاش رياض مشلولا وأصيب بالعمى وهو سجين، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 15 عام ومات سنه 1987 عن عمر يناهز 68 سنه ودفن في مقبرة Garden of the Holy Cross Cemetery في كلڤر سيتي كاليفورنيا .