سيدة جزائرية تقدم بها العمر ولم يكن لها من الدنيا سوى ساعتان تحولتا لديها إلى قطعتين قديمتين من معدن بعد أن طالت السنون عليهما ولم تكن تعر هاتين الساعتين أي اهتمام ظلت هذه الجزائرية تبحث عن مشتري الأغراض القديمة وأخذت تسأل نفسها ما الذي يدفعني إلى الاحتفاظ بأشياء تستهلك من منزلي الصغير مساحات أكثر مما تعطي من فوائد..
عقارب الساعة تتوقف
توقفت عقارب الساعات من سنين وقررت الذهاب لإصلاح الساعتين لدى مختص يعمل ساعاتي وهناك فاجأ رجل الصيانة السيدة وقال لها أن الأولى بها أن تعتبر هاتين الساعتين شيئا من التراث وأن تتخلى عن فكرة إصلاحهما أو حتى بيعهما فأولا: لا توجد قطع غيار لإصلاح مثل تلك الأنواع القديمة وثانيا: لا توجد لديه أدوات صيانة قادرة على التعامل مع مثل ذلك النوع حاول الشاب أن يقنع هذه السيدة التي تقدم بها العمر من دون جدوى ووصل معها إلى مرحلة صعبة
لحظة تردد قبل التفاوض
أنها لم تعد تقبل منه أي رأي حول هاتين الساعتين ترددت السيدة أمام باب محل صيانة الساعات وعادت سريعا تحاول ان تتمالك خطاها وقالت له: يا بني إن لم يكن لك بهما حاجة للإصلاح فاحتفظ بهما لديك ينفعانك في استخدام إجزاء منهما كقطع غيار لإصلاح غيرهما من الساعات التي تنتمي إلى ذات النوع.
المصارحة هي الأسرع للإقناع
فوجئ الشاب بإصرار السيدة على التخلص من الساعتين بالبيع أو التخلي عنهما وهنا قرر أن يصارحها بالحقيقة: يا سيدتي يبدو أنك حتى الآن لا تعلمين قيمة هاتين الساعتين هكذا قال الشاب بنبرة صوت عالية تعلوها الدهشة من عدم إدراك السيدة قيمة هاتين الساعتين
لا تصلح قرطا
علا صوت السيدة وهي تقول للشاب:يا ولدي وماذا أفعل بهاتين الساعتين وقدم تقدم بي العمر هل تريدني أن أجعلها قرطا للزينة وهل تظن أنني بسن مناسبة لتلك التصرفات
ثروة في كيس
هنا قاطعها الشاب مناديا إياها بوصف: لا يا والدتي إن هاتين الساعتين ثروة في كيسك بينما لا تدركين إياهما إنهما مصممتان من ذهب خالص ووصل ثمن إحداهما بستة ملايين
33 ألف دولار
لم تتخيل السيدة الجزائرية التي ذهبت في ذلك اليوم للتخلص من الساعتين أن ثمن واحدة منهما يتجاوز ثلاثة وثلاثين ألف دولار ولم تصدق أذنها بعد أن استمعت إلى كلمات الشاب الأمين ..
مفاجأة غير متوقعة
طلبت منه أن يكرر على مسامعها المعلومات المتوفرة لديه بشأن قيمة هاتين الساعتين وهنا قدم لها الأدلة الموثقة وشهادة الجهات المعنية على مستوى دولي بعد أن أخبرها أن هذه الساعة لا يوجد منها سوى تسعين نسخة فقط على مستوى العالم
عمرها 100 عام
صنعت هذه الساعة منذ ألف وتسعمائة وعشرين أي منذ أكثر من مائة عام فحصها الشاب بدقة عالية وتبين له أنها من النوع الأصلي وقرر ترويج قيمة الساعة لكن السيدة أمرته ألا يكشف صورتها تماما حتى لا يعلم ورثتها بكل التفاصيل.