استثمرت أسرار الصيدلة لتحقيق أرباح كبيرة..سورية تبهر البريطانيين بهذا الطعام العربي

هي ملكة القطع البيضاء التي لم تلمسها أيدي الأوروبيين من قبل .أما رائحة إنتاجها فقد خاطبت الذاكرة البشرية قبل الألسنة..نالت ذلك المكسب الكبير الرائج على الرغم من أن ذلك المال لم يكن هدفها أصلا..أناملها الذهبية ترجمت ما دار في خاطرها من أفكار..فكيف أبهرت هذه السيدة السورية البريطانيين؟

هي سيدة سورية خرجت من بلادها مثل كثيرين اضطرتهم الأحداث التي طالت ذلك البلد إلى ذلك بعد عام ألفين وأحد عشر ، وقد اتخذت بريطانيا وجهة لها ولعائلتها معها وكانت تفكر وقتها في أمر واحد.
إنها السيدة السورية «رزان الصوص».. التي هاجرت إلى بريطانياعام ألفين واثني عشر وقد توجها الإعلام البريطاني الآن نجمة في نشراته الإخبارية.. بعد أن وصلت إلى جمهور كبير في ذلك البلد من خلال منتجها العربي من القطع البيضاء.

رحلة البحث عن فرصة عمل

البداية مع السيدة السورية «رزان الصوص» لم تكن بداية عادية ، ولم تكن مسألة المكسب في حسبانها من الأساس .. كانت كل ما فكرت فيه وهي في ذلك البلد أن تجد فرصة عمل أو مصدر للرزق تكسب به قوت يومها هي وعائلتها.. لكن فرصة العمل في ذلك البلد مسألة ليست باليسيرة
فماذا تفعل هذه السيدة السورية .. وكل مهاراتها التي تمتلكها فقط في إنتاج القطع البيضاء ذات الرائحة النفاذة.. لكن كيف سيشتري البريطانيون تلك القطع ولم تتذوقها ألسنتهم من قبل؟

تسويق إبداعي

أخذت رزان تستجمع ما لديها من حصيلة معلومات وافرة حول إنتاج القطع البيضاء ، حتى وثقت تماما كامل مهاراتها في إنتاج تلك القطع بالطريقة التي تروق للمستهلك
البريطاني.. وكان التحدي القائم أمامها في كيفية إرضاء أذواق البريطانيين لمنتج لم تلمسه أياديهم من قبل ولم يقرأوا عنه معلومة واحدة.. كان على السيدة السورية
أن تروج لإنتاج القطع البيضاء لمواطنيها المقيمين في بريطانيا، الذين تهافتوا على شراء منتجها بعد أن أعاد لهم ذكرياتهم الأولى في وطنهم الأم.

سر الوصول إلى البريطانيين

ومن السوريين المقيمين في المملكة المتحدة وصلت سمعة المنتج السوري إلى البريطانيين كافة.. بالنسبة للسوريين كان الأمر متعلقا بمنتج يضمن لهم الصحة وفي ذات الوقت إحياء حنينهم إلى ماضي الوطن لديهم . أما البريطانيون
فكان عليهم دراسة ذلك المنتج جيدا بعد أن لاحظوا إقبال العرب المقيمين في بلادهم عليه .. وبوصول القطع البيضاء إلى أفواههم أدركوا قيمتها الصحية والغذائية جيدا..

قصة ملهمة

أصبحت رزان قصة ملهمة للسوريين كافة بعد أن نالت العديد من الجوائز بشأن منتجها الجديد على البريطانيين وقد قررت تطوير ذلك المنتج جيدا من خلال دراستها علوم الصيدلة حتى أصبح الجبن العربي الذي أنتجته يعادل في الإقبال عليه منتجات أكبر الشركات الدولية.. وحققت من وراء جبن الحلوم السوري أرباحا لم تتوقعها… بل وقدمت صورة مشرفة للسوريات كافة.

Exit mobile version