في بلد أتعبته الحروب وتفرقت به السبل لم يبق سوي ان يظل السوريون ممسكين بيد بعضهم البعض لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها بلادهم، ووسط عاصفة من الغلاء والشقاء خرجت فتاة سوريه في فيديو لمدة دقيقتين لتأسر قلوب الكثيرين وتبكي عيونهم.. ماذا فعلت رزان سليمان؟ ولماذا بكي السوريون بسببها ؟ كل ذلك في التقرير التالي:
ظهرت الشابة السورية عشرينية العمر “رزان يوسف سليمان” ، برداء التخرج الجامعي، مع قبعته السوداء على رأسها، وبيسارها باقة ورد أبيض، مع شهادة بيمينها، محتفلة مع عشرات تخرجن مثلها من كلية التربية بجامعة المدينة المقيمة فيها مع عائلتها، وهي “طرطوس” الممتدة في الغرب السوري على البحر المتوسط.
وبعدها يتغير المشهد إلى آخر من نوع جيّاش للمشاعر، نراها فيه تصل مشياً إلى حيث يبيع والدها الخضار في خيمة، أو “بسطة” في السوق، ومعها باقة من الورد قدمتها إليه مع قالب حلوى، تعلوه عبارة “بابا أحلى شهاداتي”
ثم انكبّت تقبّل يد والدها وتعانقه امتنانا واحتراما، فرد “أبو خضر” على ابنته بعناق أبوي تأثر به جيرانه من الباعة، فأقبلوا إليه مهنئين وداعين له وللفتاة بطول العمر.
وقد نال ما فعلته الفتاة إعجاب عشرات الآلاف من السوريين ، و كتبوا تعليقات قصيرة ذكروا فيها أن الفيديو استدرّ دموعهم لشدة تأثرهم بما رأوه فيه.
ربما لأنه أعاد الذاكرة إلى زمن ليس ببعيد، عاشوا فيه حياة عائلية طبيعية، ثم انتكست بصراع داخلي مستمر في سوريا منذ 11 عاماً بلا توقف.
بعد تداول فيديو احتفالها بالتخرج من كلية التربية بجامعة “طرطوس”. وتوجهها إلى بسطة الخضراوات التي يعمل عليها والدها للاحتفال معه بثياب التخرج..بكي الكثير من السوريين فرحاً،
وتقول “ رزان سليمان” في فيديو احتفال تخرجها المتداول عبر السوشيال ميديا، إنها معلمة وعضو مجلس مدينة طرطوس، احتفلت بتخرجها من كلية التربية، بالحضور إلى حيث يعمل والدها لأن “أعظم شهادات الدنيا هو الأب، والعمل ليس عيباً” وقد أحببت أن يشاركني فرحتي، فقد تعب من أجلي وهذا ابسط تقدير له علي ما تحمل في سبيل تربيتنا.
واضافت أنها أرادت زيارة والدها “للاحتفال معه بكل فخر وشرف” في مكان عمله بسوق الخضار ” لأنها أعظم شهادتها.