كشف الإعلامي باسم يوسف عن معجزة تنبت في أرض فلسطين، إنه الصبار الذي لا ينمحي من الأرض مهما حاول الإنسان اقتلاعه، فإنه ينبت مرة أخري، مؤكدًا أن أهل فلسطين يشبهون الصبار، إذا حاول الاحتلال اقتلاعهم فإنه لن يتمكن لأنهم سيعودون لأرضهم.
وعن علاقة أهل فلسطين مع الزيتون، أكد باسم يوسف أن أهل فلسطين باقون كشجرة الزيتون، التي تنبت في أرضهم منذ 600 عام، أي قبل الاحتلال الإسرائيلي بمئات السنين، وأن الفلسطينيين لديهم أدواتهم الخاصة باستخراج زيت الزيتون من ثماره منذ مئات السنين وحتى الآن، الأمر الذي يثبت أنهم أصحاب الأرض وستعود إليهم وسيعودون لها مهما طال الزمن.
وقال باسم يوسف عن معجزة أرض وأهل فلسطين، إنها قصة الزيتون والصبار: “أينما رأيت الصبار فاعلم أنه كان في ذلك المكان قرية فلسطينية”. هذا ما يقولونه لك إذا قمت بزيارة الضفة الغربية.”
وتابع باسم يوسف قائلًا: “لقد قامت إسرائيل بإزالة وتجريف ومحو القرى والمدن لعقود من الزمن من أجل استصلاح الأرض. لكن المشكلة هي أن الصبار يستمر في النمو من جديد. ومهما حاولوا تدمير الأرض والتربة وبناء مستوطناتهم، فإن الصبار يستمر في العودة.”
وعن قصة الزيتون وأرض فلسطين قال باسم يوسف: “لقد عادت إحدى صديقاتي للتو من هناك وهي تحمل هدية لي: زيت زيتون معصور محليًا من قريتها في الضفة الغربية. “انسى الأشياء التجارية التي تشتريها من المتاجر. نحن نعصر النفط في قرانا.”
زيت الزيتون جرعة شفاء للحياة
وأضاف “يعصرون الزيتون في المطاحن الحجرية، ويستخدمون أكياس قش نظيفة مخصصة لعصره على آلات البثق. نفس العملية التي تم إجراؤها لمدة 100، 200، أو 400 ربما 600 عامًا. بعمر هذه الأشجار. تأخذ منتجًا من الأرض وتعصره إلى أقصى حدوده فتحصل على ذلك الذهب الأخضر الخالص.”
وأوضح باسم يوسف “جرعة شفاء للحياة. “ضع بعض الزيت فقط” هو الجواب على كل شيء في فلسطين. جوعان؟ اضف زيت. مريض قليلا؟ افرك الزيت. هل تريد أن تشعر بتحسن تجاه العالم؟ النفط قديم قدم الأرض موجود من أجلك.”
معجزة شجرة الزيتون تعيد أرض فلسطين
وعن معجزة شجرة الزيتون قال باسم: “إنها ليست مجرد أشجار زيتون. إنهم عائلة. إنهم هناك لإطعامك وشفائك والعناية بك. كيف يمكنك اقتلاع أحد أفراد أسرتك وتدعي أن هذه الأرض ملكًا لك؟ ليس لدي أي فكرة. الأشجار لا توافق على ذلك. والصبار بالتأكيد لا يتفق مع ذلك.”
وتابع قائلًا: “ربما أخطأنا في كل شيء! ربما لا تكون أشجار الزيتون مجرد امتداد للتراث الفلسطيني. وربما يكون الفلسطينيون أنفسهم امتدادًا للأرض. إنهم مثل الأشجار. يمكنك التغلب عليهم، يمكنك الضغط عليهم، يمكنك الضغط عليهم ودفعهم إلى ما هو أبعد من أي حدود بشرية. لكنهم لا يموتون. مثل الزيتون المطحون الذي ينتج الذهب الأخضر. ومن الموت سيولد مليون حياة. وسوف تكون آلامهم في نهاية المطاف جرعة الشفاء لنا جميعا.”
واختتم باسم يوسف، حديثه عن عودة الفلسطينيين لأرضهم، قائلًا: “وإذا حاولت اقتلاعهم، فلن يرحلوا. تعتقد أنهم سوف يرحلون. لكنهم يعودون. مثل الصبار. لتحديك، والوقوف إلى جانبك، وتحمل الإساءة إليك ووخزك مرة أخرى. إنهم هناك، ليبقوا. للأبد