غاص الإنسان في أعماق البحار ووصل إلى القمر لكنه مازال لا يستطيع تفسير بعض أهم الظواهر الطبيعية على اليابسة، وأهمها منطقة غامضة تخفي لغزاً مريبا،ً شهدت هذه المنطقة العديد من الحوادث، شبهها البعض بمثلث برمودا، تشهد أحداثاً لم يستطع أي بشري تفسيرها ماذا تعرف عن منطقة حزام الصوت؟
تقع تلك المنطقة الغامضة في صحاري “مابيمي” شمال المكسيك، تشترك في نفس خط العرض جنوب خط العرض الثلاثين مع منطقة مثلث برمودا، وتتميز بهدوئها الشديد، وذلك بسبب الظواهر والحوادث الغربية التي تحدث بها فيخاف الأشخاص من الذهاب إليها تدور حول هذه الصحراء أساطير عديدة،كمشاهدة أضواء غريبة، وصحون طائرة، ومخلوقات غريبة قد تكون فضائية، وشجيرات محترقة.
بالإضافة إلى أن هذه المنطقة تشهد انقطاع كافة وسائل الاتصال التكنولوجية بها، فلا تلتقط الهواتف إشارات ولا تعمل الرادارات، ولا تستطيع البوصلة تحديد الاتجاهات بها، ما يعني أن الذهاب إليها بمثابة الانقطاع التام عن العالم الخارجي.
يضاف إلى أغرب الظواهر التي تحدث بالمنطقة أيضًا، فقدان الطيور المهاجرة لقدرتها علي تحديد اتجاهاتها عند مرورها فوق الحزام الصامت، ومن المعروف أن الطيور المهاجرة تحدد مساراتها بدقة، إلا أنها تفقد صوابها في أثناء طيرانها فوق المنطقة.
يعتقد بعض العلماء أن السبب وراء هذه الظاهرة هو وجود حطام النيازك الكبيرة تحت الأرض التي سقطت بالقرب من المنطقة خلال القرن العشرين، ويرى آخرون أن السبب هو وجود رواسب المغنتيت «وهي أحجار مغناطيسية من أكسيد الحديد الأسود المعدني» والتي تعتبر مغناطيسا بطبيعتها فهي تجذب قطع الحديد.
كما يقول البعض إن المنطقة مأوى للكائنات الفضائية والأجسام الطائرة الغامضة والتي أكد شهود عيان من السكان المحليين رؤيتها، فيرى السكان أجساما دائرية غريبة تحلق فوق المنطقة بين الحين والآخر.
يشاهد السكان المحليين بعض العلامات الغريبة على الاطراف، كأنها نقوش تعود إلى زمن بعيد بالرغم من التأكد من عدم قيام أي حضارة قديمة بتلك المنطقة، بعضها عبارة عن أشكال علي الأرض من الصخور الصغيرة، في عدة دوائر متداخلة أو ما يشبه الحروف القديمة.
قيل أن الفضائيين يمتلكون ممر سري داخل حدود المنطقة، وهو عبارة عن ممر دودي يسمح لهم بالتنقل داخل وخارج الكوكب في صمت، وقد عملوا على تشويه صورة المنطقة ليرعبوا الإنسان، ويمنعوه من الاقتراب والتحقيق فيها.
ودلل البعض على هذه النظرية بقرب المنطقة من أثار حضارة المايا القديمة، التي طالما اشتهرت بتقدمها الغير معقول في التكنولوجيا وعلم الهندسة، مما يدل على تدخل خارجي سمح لهم بامتلاك تلك القدرة، خاصة عند اكتشاف حفريات ومنحوتات خيالية والظواهر الغريبة للسفن الفضائية في يومنا هذا.
أخيرا ما زالت الأسرار والتحديات التي تواجه البشر على كوكب الأرض لا تنتهي، ومنطقة حزام الصمت واحدة من هذه الأماكن التي بقيت غامضة ليومنا هذا.