دفن رجل نفسه حيًا في جنازة وهمية وصفت بـ«بروفة الموت» حتى يتمكن من رؤية حقيقة الموت.
وبحب صحيفة «ذا صن» البريطانية، كان الكاتب الإسباني فيكتور أميلا، مفتونًا دائمًا بالموت وأراد تجربته وهو لا يزال على قيد الحياة. لذلك، خطط لـ«بروفة الموت» لتتزامن مع عيد ميلاده الثاني والستين.
حفر «أميلا» قبره في المزرعة التي ولد فيها، واشترى نعشًا، ودعا أقرب أصدقائه وعائلته، وكاهنًا لأداء الخدمة عليه.
ودع الكاتب أصدقاءه وعائلته وداعًا مهيبًا قبل أن يرقد في نعشه ويذهب تحت الأرض لمدة ساعة. حتى أن الأصدقاء رموا التراب فوق نعشه المغلق وقرأوا كلمات التأبين.
وقال أميلا، البالغ من العمر الآن 63 عامًا، إن هذه الحركة أعطته حيوية متجددة مدى الحياة.
وفي حديثه لبرنامج «هوريزونتي» التلفزيوني الإسباني، قال: «لقد كان رائعًا واستمتعت به كثيرًا».
وأضاف: «عندما قاموا بتغطيتي وتركوني في الظلام، سمعت رواسب التراب تتساقط على التابوت. وللحظة، أصابني الذعر، لكنها جاءت وذهبت، ثم بدأت بالاسترخاء والاستمتاع بالأمر».
وتابع «أميلا» إنه كان بإمكانه سماع كلمات التأبين التي يقرأها أحباؤه، وكان ذلك مؤثرًا للغاية بالنسبة له. وقال وهو يفكر في حقيقة أنه كان يسمعهم يبكون: «لقد عاشوا ذلك بالفعل».
كان يخشى الموت في سن 65 عاما
كان لدى أميلا فضول مرضي تجاه الموت منذ أن كان عمره 15 عامًا. إذ أنه كان يلعب بلوحة الويجا مع أصدقائه ويسأل الأرواح في أي عمر سيموت.
ويحكي أميلا: «الزجاج كان عليه علامة 65، وبالنسبة لصبي يبلغ من العمر 15 عامًا، فإن 65 عامًا يبدو وكأنه الخلود، فهو بعيد جدًا». وقتها، قال المخرج أليخاندرو جودوروفسكي له: «فيكتور، ستموت في عمر 65 عامًا لأن عقلك اللاواعي سيحاول تنفيذ هذا التفويض».
فقط من خلال إقامة جنازته الخاصة، توقف أميلا عن التركيز على احتمال الموت عند عمر 65 عامًا. وبدلا من ذلك، تمكن من تقوية روابط الصداقة مع الناس الذين يحبونة والذين يحبهم.
يذكر أنه على الرغم من أن هذه الممارسة غير شائعة في الثقافة الغربية، إلا أن حضور جنازتك الخاصة له تاريخ طويل في اليابان.