إنها أغرب حفر العالم التي بدأت تتدفق بأسرارها بعد عشر سنوات من الغموض.. فماذا وجدوا فيها، وماذا خرج منها بعد هذه المدة التي ظل العالم يبحث خلالها عن خباياها ومحتوياتها بعد أن أصبحت لغزا في ذلك الموقع الغامض:
تعالوا نتعرف معا على المزيد من أسرار الحفرة الغريبة بعد عقد كامل من الغموض:
ليست تجويفا أرضيا
حفرة سيبيريا الغاضة.. تحولت إلى واحدة من أكثر المواقع غموضا في العالم وفي قلب الأرض الباردة المغطاة بالجليد بدأ ظهورها الأول في عام ألفين واثني عشر.. في البداية كان الجميع يظن هذه الحفرة تجويفا أرضيا تكون مع الجليد.. لكن الحقيقة كانت غير ذلك.
تكثيف رحلة البحث
ظهور الحفرة في مناطق محددة واختفائها في موقع وظهورها في آخر دفع العلماء والمهتمين إلى تكثيف رحلة البحث والتتبع لرصد طبيعة تلك الحفرة الأغرب في العالم وتبين أن عرضها خمسة وستين قدمها بينما يصل عمقها إلى أكثر من مائة وستين قدما.. واعتبر الباحثون أن تحديد العمق والموقع وعرض الحفرة ربما يساهم في فهمها والتأكد من بقائها في مكان واحد.
لكن تحديد الموقع وحده لم بمنع المخاوف من هذه الحفرة التي بدأت تظهر منها أصوات غامضة تقترب من الأصوات الناتجة عن حركة المقذوفات وارتطام أجزاء صلبة متحركة في أعماقها.
صدفة تقود إلى الخوف
هناك بالفعل مواجهات تتم في أعماق هذه الحفرة تحت الأرض.. هكذا اعتقد السكان المحليون الذين ساقتهم أقدارهم للاقتراب عن طريق الصدفة من موقع الحفرة، وعلى الفور لاذوا بالفرار بعد ارتفاع هذه الأصوات التي كانوا يسمعونها على بعد مئات الكيلومترات.
مطلوب تقرير علمي عاجل
كان على السلطات الوصول إلى تفسير علمي عاجل لمنع السكان من ترك منازلهم وبدأت وسائل الإعلام تتلقى تحذيرا من نشر أية اجتهادات شخصية حول “حفرة الغموض”.. ووفق مسؤولين حكوميين “يجب في هذه الحالة أن تتخلى وسائل الإعلام عن منطق القصصص المثيرة في عرض التقارير والأخبار” .
حديث الجان ليلا
الجان الذي يتحدث ليلا.. والمواجهات التي تحدث بين أجسام غامضة في ليالي القاع المظلمة في هذه الحفرة.. جميعها روايات لم يعترف بها العلماء لكنهم اعترفوا بظهور هذه الأصوات من خلال شهادة السكان القريبين من تلك المناطق والرصد الذي وثقته الأجهزة.
دراسة طالت أيامها
هيلغي هيليفانغ.. عالم بعلوم الأرض من النرويج تولى الإشراف على دراسة موسعة طالت إيامها إلى سنوات للوصول إلى أسرار حفرة سيبيريا.. وكان عليه الوصول إلى نتائج عقلانية .. في البداية استبعد الرجل أية فرضيات مرتبطة بالقصص الإخبارية المثيرة.. وبدأ فحص كل كبيرة وصغيرة في تلك الحفرة الغامضة.
مفاجأة تظهر للعلماء
لم تكن الحفرة الغامضة وحدها التي خضعت للدراسة.. كان على فريق الباحثين أن يدرس محيط المنطقة والأعماق المجاورة.. إن السلطات لن تقبل بأية تحليلات فردية وتريد تقريرا علميا شاملا.
أخيرا ظهرت المفاجأة.. إن هذا الجليد يحتجز مواد عضوية كثيرة ويذوب مع التحلل وهنا ينطلق غاز الميثان الذي يبدأ التسرب وهو ما يفسر أصوات المقذوفات الخفية في الأعماق بعد عشر سنوات من الغموض الذي أحاط بالحفرة.