بعضهم اختفى أثناء الحفر..البحث عن الكنوز يثير جنون المواطنين في الأردن

لا يوجد بيت أو جلسة سمر في الأردن, تخلو من الحديث عن الذهب والكنوز، وكيفية العثور عليها. والسعي جاهدين لاستخراج الخبايا الموجودة في بطن الأرض والمتراكمة عبر العصور المختلفة . فهل توصل البعض لمكان بعض الكنوز؟ وما هي أشهر المواقع للحفر لهذا الغرض ؟

الأمر ليس جديداً، لكنه انتشر بشكل هستيري خلال السنوات الأخيرة، الجميع يبحث عن الذهب ، الكنوز الكامنة في باطن الأرض ، كنوز متنوعة بين الذهب العثماني أو الذهب الروماني أو ذهب القبائل، الذين سكنوا بعض المناطق بالأردن قبل الميلاد.

يشار إلى أن الرومان قد سكنوا الأردن قديماً ولديهم آثار عديدة فيها، ويقال إنهم كانوا يأخذون كنوزهم معهم تحت الأرض؛ لينفقوا على أنفسهم في الحياة الأخرى.

كما يقال إن العثمانيين عندما انسحبوا من الأردن بعد الحرب العالمية الاولي خبأوا كنوزهم بجوار خط السكك الحديدية الذي أنشأه السلطان الراحل عبدالحميد الثاني، ليس هذا فقط ، بل إنهم تركوا علامات في المناطق التي وضعوا الكنوز فيها، مثل أثر رصاصات على السكة الحديدية لتترك علامة، أو رسم علامة هلال أو نجمة، لتسهل عليهم استخراج الكنز عند العودة.

ذللك إلي جانب الحديث عن المغارات المقدونية المنظورة، وتقول الروايات إن الإسكندر المقدوني، ترك في منطقة الأردن، سبع مغارات مليئة بالذهب والكنوز، لكنها منظورة ( محصنة )، ومحروسة بقوى الجن والأرواح، ويتعذر الوصول إليها وقد بدأ أردنيون بالفعل رحلة البحث عن المغارات المقدونية.

والعثور على الذهب في الأردن ليس وهما، بل حقيقة، فكثيرون وجدوا كنوزا تحت الأرض وتغيرت بهم الحال, وأصبحوا أثرياء، وهناك من أعلن عن بيع مغارات ومواقع في الأردن ادعى أن بها كنوزا.

فمنذ سنوات تم العثور على أربعة أو خمسه صناديق من الذهب الروماني القديم في منطقة جبل الجوفة بعمان وذلك أثناء الحفر في أرض لشخص لبناء بيت له إذ بالعامل على الحفارة يلمح ثقباً في الجبل، وتابع الحفر حتى عثر على عدة فتحات كبيرة كالمدافن، وترك الحفر ونزل ليرى هذه الفتحات فإذا به يُصدم بوجود صناديق، فأخرج الأول وفتحه وإذا به يرى كوماً من الذهب والتيجان والسيوف والتماثيل الذهبية .

ولإنبهاره بالمنظر صاح بأعلى صوته وكانه في حالة جنونية : ذهب ! ذهب ! ذهب.. حتى اجتمع أهل الحي، وما هي الا دقائق حتى كانت شرطة وسط عمان والشرطة السياحية وقوات الدرك مطوقين مكان الحفر.. وأكملوا الحفر حتى أخرجوا الصناديق.

كما انتشرت مواقع الكترونية في الاردن للباحثين عن الكنوز يفسر من خلالها أنواع الدلالات والإشارات التي تتواجد على الصخور وفي المغارات والرسومات النافرة والحفر ويتواصل عدد كبير من الباحثين عن الكنوز عبر البريد الالكتروني للترويج للمناطق وبيعها وبيع القطع الأثرية وتهريبها إلى خارج البلاد.

لا يخلو أمر البحث عن الكنوز من قصص وحكايات غريبة، قد تؤدي إلى فقدان الباحث عنها لحياته، وهناك قصة لرجل ابتاع تمثالا لرجل من نحاس بحجم الكف بألف دينار وعندما عرضه للبيع تبين أنه مزيف ولا يساوي أكثر من دينار.

وآخر يقول أن احد الباحثين عن الكنوز وهو رجل أعمال وقع فريسة الاحتيال حيث قام احد المهندسين بصنع مغارة بمواصفات المغارات المقدونية وقام برش تماثيل بلون الذهب ووضع فيها تكنولوجيا بحيث تضاء فور فتح أبوابها وتطلق البخار كما يتداول بين عامة الناس وتم الاتفاق على شرائها بمبلغ كبير وبالفعل تم دفع ثلاثة ملايين دينار للمهندس الذي اختفى عن الأنظار وتركهم يحفرون بحثا عن الكنز .

Exit mobile version