تركوه للغزلان..قصة فتى الغابة العربي الذي عثر عليه بصحراء سوريا

هل سبق أن توقعت أن يكون فتى الغابة شخصية عربية أو وجدت من قبل في العالم العربي ،نعم وجدوه صغيرا قامت بتربيته الغزلان وسط الصحارى فما هي حكاية مواكلي العربي وما الذي حدث به وكيف تركه أهله في الصحراء سأحكي لكم حكايته:

“صغير الغزال من البشر ” هذا الشخص موجود وحقيقي وليس من وحى الخيال وتلك القصة التي دارت أحداثها في المنطقة العربية وخصوصاً في الصحراء في عام 1946، ووسط الصحراء السورية المحادة للعراق.

وبينما كان بعض الصيادين يطاردون الغزلان الصحراوية لفت نظرهم وجود فتى عاري يركض مع الغزلان ويجاريها في السرعة، أهمل الصيادون موضوع الغزلان ووضعوا الصغير نصب أعينهم واستمرت المطاردة لساعات.

ولولا تدخل سيارة جيب عسكرية عراقية لكان الفتى أفلت من أيديهم، ويقال إن من وجد الفتى الأمير “أورانس شعلان “في إحدى رحلات الصيد في بادية تدعى الأنبار.

فمن من هو أورنس شعلان؟

هو زعيم قبيلة “الروله” وفي نفس الوقت هو أحد أعضاء المجموعة التي تمكنت من العثور علي الفتي، فيتحدث عن الفتي في مقابله إجريت مع صحيفة صنداي إكسبريس ويقول في أواخر صيف 1946، خرجنا للصيد وأثناء التجوال في الصحراء التي
تمتد شرق الأردن مرورا بسوريا والعراق عثرنا علي فتي عاري يعيش مع الغزلان ليس هذا فقط ، ما دركناه أن الفتي أيضا كان يجاريهم في السرعة.

بعد القبض عليه تم تقييد يديه وقدميه، كان الفتى عمره يقارب العشر سنوات، أخذ إلى دمشق حيث تم وضعه في أحد دور الرعاية، لكن الفتى استطاع الهروب عام 1955، وخرج إلى شوارع دمشق.

تم استغلاله بطريقة غريبة حيث كان يعطى بعض النقود، وهو حتى لا يعلم ما هي، لكي يسابق سيارات الأجرة. فالفتى كانت له بنية قوية جدا، وسرعة قدرها العلماء الغربيون بخمسين ميلا في الساعة غزال حقيقي.

وعندما تم القبض عليه مرة أخرى، أخذت كل الاحتياطات اللازمة لمنعه من الهروب مجددا، لم تذكر المصادر مصير الفتى، لكنه عومل بطريقة يندى لها الجبين.

وهكذا فقد انقطعت أخباره وأصبح مصيره مجهولا، وأخيرا فلا أحد يعلم على وجه الدقة لماذا عاش ذلك الفتى في البرية مع الغزلان، يقال بأن أهله نبذوه في الصحراء منذ مولده فتعهدت الغزلان تربيته.

حكى عنه الكاتب الفرنسي جان كلود ارمين، في كتابه الذي يحكي قصة الفتى الذي ألفه في العام 1960 بعنوان الولد الغزالز

حيكت حوله الكثير من القصص ، ومن بين الروايات الأكثر انتشاراً تلك التي تقول أن والدي الطفل نبذاه صغيراً في البادية، في حين قال البعض بأكثر عقلانية أن الفتى هو إبن مفقود لإحدى عائلات البدو الرحل التي تتنقل في البادية باستمرار بحثاً عن المرعى، حيث يعيش البدو هناك من خشونة وتقشف طبع حياة الأطفال بطابع القسوة ومحبة الحيوانات على أن يألفوا العيش مع البشر .

Exit mobile version