تسريب صور ولي العهد الأردني والأميرة رجوة في شهر العسل

هل يرسم البروتوكول للشخصيات العامة حياتها الخاصة؟ وهل من المقبول عقلا أن يشترط المتابعون لأنفسهم نصيبا في حياة المشاهير؟
وإذا كانت الخصوصية حقا لصاحبها وحده.. فمن أعطى الحق لهؤلاء المصورين في التقاط ما يشاءون من صور في أي وقت دون الحصول على إذن ممن يصورونه سواء كان شخصية عامة أو حتى مواطن عادي؟ هذا ما أثار الجدل حول اتباع البروتوكول واحترام الخصوصية في مشاهد ولقطات سربت مؤخرا .

أسئلة كثيرة تلك التي تحيط بحياة المشاهير وخصوصا الشخصيات العامة ومنهم ولي العهد الأردني الأمير الحسين وزوجته الأميرة رجوة فالمسؤول أيا كان موقعه له بالطبع حياته الشخصية وخصوصيته،هذه الخصوصية تظل بالطبع ملكا للمسؤول وحده لا ينازعه فيها أحد..
وحتى خروج بعض الصور التي تبدو قريبة من الحياة الشخصية للمشاهير يتم نشرها بضوابط معينة تحت إشراف دقيق.
في هذه الحالات يكون النشر والمتابعة بمعرفة مستشار إعلامي أو مدير مكتب يقدم المشورة للشخصية المشهورة للتفريق بين ما يجوز نشره من الصور وما لا يجوز إعلانه وتحديدا المتعلق بالشأن الشخصي والحياة الخاصة..

معايير نشر وضوابط دقيقة

أما الشخصيات القيادية فيخضع نشر صورها وأخبارها إلى معايير تحددها إدارات العلاقات العامة والإعلام المناط بها تحمل مسؤولية النشر ومتابعة صورة المسؤول الكبير.. وردود الأفعال بشأنها أما ما دون ذلك من صور خاصة بالمشاهير فظهوره يكون إما على هيئة تسريبات أو محاولات لالتقاط الصور من دون علم الشخصية التي يتم تصويرها وإن كان ذلك إجراء في غاية الصعوبة..هذه الضوابط تعود إلى الأذهان مع الظهور الأخير لولي العهد الأردني الأمير الحسين وزوجته السعودية الأميرة رجوة..

هل تم التقاطها في المكسيك

الصور الأخيرة التي التقطت للأمير الحسين وزوجته كانت أثناء تواجدهما على الشاطئ، وتردد أنهما كانا أثناء التقاط تلك الصور في إجازة شهر العسل في المكسيك .
لا تعد تلك الصور هي الأولى التي يتم نشرها بشأن ولي العهد الأردني وزوجته الأميرة رجوة فمن قبل تم نشر صور لخطبة ولي العهد وحفل زفافه رفقة العائلة والملكة رانيا وتم تداول الصور على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبمختلف وسائل الإعلام.
كما تصدرت الأخبار صورة لولي عهد الأردن أثناء قيادته سيارة غولف والتي ظهرت فيها الملكة رانيا في المقعد الخلفي وقدمت الأميرة رجوة إلى جوار زوجها وهي الصورة التي لقيت تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفسرها كثيرون على أنها تدلل على تصرف حضاري قامت به الملكة رانيا بتواضعها في تلك الصورة.

 المسؤول إنسان من حقه الحياة

لكن الصور الأخيرة التي نشرت لولي عهد الأردن وزوجته على أحد الشواطئ ربما تضمنت مساسا بالخصوصية وربما وصلت إلى الإعلام مسربة ولم يتم التقاطها بشكل طبيعي.
وأيا كانت آراء المتابعين بشأن الشخصيات العامة فحتما لكل إنسان خصوصيته وحياته الخاصة حتى وإن كان مسؤولا كبيرا .. لأنه في النهاية إنسان من حقه أن يتجاوز البروتوكولات والروتين اليومي المتربط بعمله ومسؤولياته ومهامه اليومية ، أما حياته الخاصة فهي بالطبع له وحده دون شراكة مع الجمهور.

Exit mobile version