أحد هذه المواقع يأخذ أرواح الزائرين وبعضها تحول إلى مسكن للجان.. إنها أخطر المواقع الغامصة في سوريا.. البعض أعتبر زائريها قد باعوا أعمارهم بعد أن خاطروا بدخولها رغم علمهم بأنها ضمن قائمة مواقع «السياحة السوداء»… فما طبيعة تلك المواقع؟ ولماذا يخشاها السوريون؟ ومن يضمن لهم التخلص من المخاوف التي أحاطت بها؟
أزمة السياحة السوداء
السياحة السوداء في سوريا.. تعريف غريب لمواقع أشد غموضا وهي تلك التي ترتبط بالمواقع التي تعرضت إلى مأساة حيث يقدم بعض السائحين على المخاطرة بزيارة المواقع المهجورة ظنا منهم بأنهم سيحصلون على فرصة لاكتشاف وجود حياة في تلك المواقع..
أصوات قلعة الحصن
قعلة الحصن.. موقع غامض في سوريا يعود إلى القرون الوسطى واشتهر أحيانا بظهور ردود على المنادين أو المتحدثين في بعض أركانه لكن ذلك يعود إلى صدى الصوت العائد من جنبات القلعة التي كانت تستخدم قديما في حماية خطوط التجارة العالمية التي تمر بالأراضي السورية.. وتردد أن الفراعنة بنوها حينما دخلوا سوريا على الرغم من تعدد الحضارات التي مرت بتلك المواقع..
فوهات قرب نهر العاصي
فتحات نهاية العالم.. لم تكن القلعة ومواقع السياحة السوداء وحدها مصدر الغموض الوحيد في سوريا، فعلى مقربة من نهر العاصي ظهرت في شهر فبراير من العام المنقضي ألفين وثلاثة وعشرين ظهرت فوهات مخيفة بعد الزلزال الكبير الذي تعرضت له البلاد.. إنها تماما أشبه بفوهات البراكين.. وقد ظهرت كذلك في قرية تلول قرب سلقين شمال غرب إدلب وتبين أنها صدع في الأرض بينما بدأ الناس يحذرون أنفسهم من المرور بها حتى لو كان ذلك للضرورة.
ظهور الجان العاشق
زقاق الجان.. واحد من أشد الأماكن خوفا لدى السوريين الذين لم يكن لديهم أي مخاوف من الجان بحكم انتشار العلوم القديمة وورثتها من العلماء في دمشق وسائر البلدان السورية وظل أهل سوريا يعتبرون مثل تلك الحكايات مزاعم لا أساس لها من الصحة حتى وقعت قصة حب شهيرة بين جنية وأحد الجان الذي أعجب بها.. ولكن ما شأن أهل سوريا بتلك القصة؟
مواجهة مقر سكن الخصم
شأن أهل سوريا بهذه القصة أن المحبوبة من الجان رفضت ذلك الجان الذي أحبها حبا شديدا وأقسم ألا ينام حتى يتقدم إليها ولكنها رفضتها ورفضه أهلها وعلم بعد ذلك أنها أحبت شخصا من الإنس أسرع ذلك الجان إلى مدخل الزقاق الذي يسكن فيه خصمه من الإنس وأخذ يرمي الحجارة على كل شخص يحاول الدخول.. وراجت هذه القصة بين السوريين ليكون زقاق الجن من أشد مواقع البلاد غموضا.
المنزل المخيف
منزل الأبرش.. هو مبنى يميل لونه إلى اللون الأصفر ويقع في منطقة الجسر الأبيض بدمشق، وقيل بأنه مسكون من الجان ولا يمكن لإنسان أن يلمسه مما دفع أفراد العائلة إلى محاولة نفي هذه الإدعاءات لكنها للأسف ظلت عقائد لدى كثيرين..
