هل كان حقا أسوأ اختراع في التاريخ.. ولما ندم صاحبه عليه بعد أن أفقده أعز إنسان.. وهل يقبل التاريخ توبته بعد أن تسبب في نهاية حياة الآلاف من البشر؟
أصعب شعور بالذنب يتسلل إلى نفسه
لم يكن مخترعاً عادياً.. لقد سجًّله التاريخ واحدًا من أصحاب أسوأ الاخترعات في العالم توصل إلى هذه المادة وشعر بتقدير الذات بينه وبين نفسه باعتباره صاحب إنجاز علمي فريد لكنه راجع نفسه فبدأ أصعب شعور بالذنب يتسلل إلى نفسه..
شيخ من شيوخ الكيمياء
هو عالم كبير عرفه الباحثون بأنه شيخ من شيوخ الكيمياء وكبرائها حيث دفعته بيئته الأولى إلى أن يسلك ذلك الطريق فقد كان الوالد مهندسا خبيرا في مجال الطرق وتصميم القناطر.. بدأ الابن الصغير يتلمس خطى والده ينظر إلى طريقة كلامه وأوراقه وكتبه ويحاول أن يقلده في حركاته وسكناته..
الحفيد يرث الجد الأكبر لهذه العائلة
بدأ الوالد السويدي ينظر إلى ابنه ويستعيد ذكريات الجد الأكبر لهذه العائلة.. إنه العالم السويدي أولوس رودبيك وأيقن الوالد من خلال مراقبة تصرفات ابنه الرابع أن عشق الكتب والتجارب والحياة داخل المعامل إنما هي جينات تتدفق في سلالة العائلة وأن الابن حتما سيرث عبقرية جده.. لكن يبدو أن تلك العبقرية كلفت الإنسانية الكثير.. فماذا صنع الرجل؟
السعادة التي سادت في أجواء البيت مؤقتة
برغم السعادة التي سادت في أجواء البيت بعد ميلاد ذلك الابن إلا أن تلك السعادة كانت مؤقتة جدا.. فلقد كان هو الابن الرابع بين ثمانية أخوة رحل نصفهم وفي نفس العام الذي ولد فيه فقد الوالد كل أمواله أما منزل العائلة فقد انتهى بالكامل بعد أزمة أنهت كل محتوياته.. أصبحت العائلة بلا مأوى لها.. وكان على الأب أن يختار للابناء وجهة جديدة للسكن والحياة.
رحلة الوالد إلى سانت بطرسبرج
انتقل والد ألفريد نوبل إلى فنلندا ومن بعد ذلك انتقل إلى سانت بطرسبرج.. كان الولد يريد أن يطور من حالته المادي بعد الأحداث التي أثرت على العائلة خصوصا يوم ميلاد ذلك الابن المتقلب الحظ وهناك أنشأ الوالد مصنع آليات ومواد إنهاء حياة بحرية يتم استخدامها في المواجهات وربما تحسنت أوضاع العائلة فألحقها به.
أخطر مادة في العالم
إنه ألفريد نوبل صاحب اختراع أخطر مادة في العالم.. لم تكن بدايته في المعامل بداية سهلة.. هو يعشق العزلة بعيدا عن البشر ويرفض حياة الترف والرفاهية على الرغم من امتلاكه الكثير من المال.. كانت الكيمياء بالنسبة له الهواء الذي يتنفسه حتى أصبح عالما في الكيمياء.
خرج أخيرا بالمفاجأة الكبرى
أيام مرت على ألفريد في قلب المعامل إلى أن خرج أخيرا بالمفاجأة الكبرى التي أذهلت العالم وأحزنته لمئات السنين حيث تحويل تراب يسمى تراب المشطورات الممزوج بالنتروجلسرين إلى مادة شديدة الخطورة قادرة على إنهاء الحياة وتسوية آلاف المنازل بالتراب.. عرفته الإنسانية بأنها “تاجر النهاية” .. وملك التناقضات فقد اخترع مادة لتغذية المواجهات وهو في ذات الوقت الداعي إلى السلام..
في البداية أنتج نوبل من هذه المادة مائة وأربعين جراما لكن التجارب عليها أدت أفقدته شقيقه أثناء خطأ غير مقصود وكذلك انتهت حياة أربعة من الكيميائيين وتحولت حياة ألفريد إلى فصولا من المعاناة والحزن حتى أنه قرر تخصيص.