كثير منا تجبره الظروف في بعض الأحيان أن يُحافظ على وضوئه لفترات طويلة وقد يعود ذلك لأسباب محددة، الأمر الذي يدفعنا في بعض الأحيان إلى الصلاة بالحذاء، ولكن لا نعرف كيفية الوضوء بالحذاء، وهل يجوز الوضوء به أم لا، واختلفت الأقوال في هذا الأمر.
وعلى هذا السؤال الفقهي، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى عبر بوابته الإلكترونية الرسمية، حيث أشار إلى أن الحالات التي يجوز فيها الوضوء بالحذاء تنحصر في حالتين وهما كالتالي:
الحالة الأولى:
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى إن الحالة الأولى التي يجوز فيها الوضوء بالحذاء، هي أن يكون تحته جورب قد لبس على طهارة ووضوء، فهذا يجوز المسح عليه يوماً وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر، فمن لبس جوربا على طهارة ولبس فوقه حذاء جاز له أن يمسح على الحذاء، ولو كان الحذاء لا يغطي محل الفرض في الوضوء ما دام يلبسه على جورب، وكان لبس الجورب على طهارة، وأما إذا لبس الجورب على غير طهارة، فإنه لا يجوز المسح على الحذاء ولا على الجورب، بل يجب غسل الرجلين.
الحالة الثانية:
وأما عن الحالة الثانية التي يجوز فيها الوضوء بالحذاء، وهي أن يلبس الحذاء على الرجل مباشرة دون جورب، فهذا إن كان لا يغطي محل الفرض لم يجز المسح عليه، بل يجب نزعه عند الوضوء وغسل الرجل، وإن كان ساتراً لمحل الفرض فإنه يجوز المسح عليه إن كان قد لبس على طهارة.