هل تخيلت أن يتبقى على نهاية العالم 90 ثانية فقط؟.. الحقيقة أن هذ الواقع الآن، حيث بات توقيت ساعة يوم القيامة الآن منتصف الليل إلا تسعين ثانية، ويعني هذا أنَّ البشرية لم تكن يوماً أقربَ إلى نهاية العالم منها اليوم والأكثر واقعية أن هذا الأمر لن يدوم وقد تصل إلى أقل من ذلك.. فما هي القصة؟
مع وضع العام الحالي الرتوش الأخيرة على ختام أيامه الصعبة على كل المستويات، سواء على المستوى الاقتصادي أو على المستوى الإنساني بفعل النوازل الطبيعية، والمواجهات العسكرية الممتدة في مختلف أقطار العالم، والخطر الذي يقترب كل ثانية ويضع العالم على الحافة، نتيجة الوعيد باستخدام اختراعات توصل إليها الإنسان بإمكانها كتابة نهاية الأرض كما يعرفها البشر، يتساءل البعض عن ساعة يوم القيامة وما مصيرها في ظل الخطر المتزايد الذي يحدق بكوكب الأرض.
وكان مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو، أعلنوا مع بداية العام الجاري تقديم ساعة يوم القيامة ليكون توقيتها منتصف الليل إلا تسعين ثانية، لتكون البشرية لم تكن يوماً أقربَ إلى نهاية العالم منها اليوم.
ومجلس إدارة مجلة علماء الذرة هم مجموعة من العلماء المتخصصين في تحديد أكثر المخاطر التي تهدد نهاية كوكب الأرض، لاسيما التدمير الذاتي للأرض سواء عن طريق قيام مواجهة عالمية نووية ثالثة، أو من خلال انتشار وباء عالمي ينهي حياة سكان العالم، أو نوازل طبيعية مثل طوفان عظيم يحيط بالعالم.
فمع بداية العام، أعلن العلماء المسؤولون عن ساعة يوم القيامة تقديم عقاربها لتصبح قبل منتصف الليل بتسعين ثانية فقط، بسبب الأحداث والوقائع بين روسيا وأوكرانيا، وتشابك مصالح الناتو مع هذه الوقائع واحتمال تصاعدها، إلا أنه بعد مرور أشهر قليلة، هزت النوازل الطبيعية، تركيا والمغرب وعدد كبير من الدول ووصلت شدة الهزات الأرضية إلى قوة غير مسبوقة ونشطت الزلازل في أماكن لم تكاد يهتز الحصى فيها منذ 100 عام، علاوة على ارتفاع درجات حرارة الكوكب وذوبان الجليد.
وبالإضافة إلى النوازل الطبيعية التي قد تجلب التدمير الذاتي للأرض، امتد الوعيد العسكري، والعمليات العسكرية النشطة إلى عدد من البلدان المختلفة، بالإضافة إلى الأحداث في شرق أوروبا، لتتسع النقاط الساخنة في العالم أكثر منذ بداية العام.
وعلاوة على النوازل الطبيعية والمواجهات العسكرية التي قد تجلب نهاية الكوكب وتجعل مصيره مظلم، فإن الوضع الاقتصادي للعديد من الدول أصبح أكثر سوءًا وبالتالي فإن الأخطار المرتقبة على انهيار العديد من الاقتصاديات حول العالم أصبح أكثر واقعا ما يؤدي إلى أزمات خطيرة قد تنتشر وتتوسع وتتسبب في حالة من الفوضى في العديد من دول العالم أو قارات بأكملها لاسيما مع تردي الحالة الاقتصادية.
كل هذه الأحداث تمهد لشيء واحد فقط، وهو اجتماع جديد لمجلس إدارة مجلة علماء الذرة المسئولين عن ساعة يوم القيامة لتقديمها من جديد في ظل اندفاع العالم بجنون نحو مواجهات قد تجلب نهاية العالم سريعا.. فهل يتم تقديم ساعة يوم القيامة؟