ماذا فعل ذلك المهاجر السوري في ألمانيا حتى تحول إلى محل اهتمام واحتفاء من تلك الدولة الأوروبية؟ وهل سيقي الألمان والأوروبيين فعلا الأزمات الأمنية في الزحام، وما سر تفوقه الطبي في التوصل إلى جهاز يضمن به حماية العالم من الأزمات الصحية؟
إنه السوري نسيم خليل الذي تسلط وسائل الإعلام الألمانية الضوء عليه ، وتعتبره واحدا من أهم المخترعين في البلاد .. بعد أن تفوق بجدارة على نظرائه الألمان وتوصل إلى اختراعين هامين حصل بموجبهما على براءتي اختراع فيما حرصت الجهات ذات الصلة في ألمانيا على توثيق اختراعيه اعترافا بحقه وحفاظا عليه.
سر البداية في جامعة حلب
ولم يكن يتوقع نسيم طالب الطب البيطري السابق في جامعة حلب أن يكون ذلك مستواه ويتمكن من الوصول إلى اختراعات لا هي من تخصصه ولم يدرسها أصلا ، لكنه شغفه المستمر بالعلوم الذي رافقه من سوريا إلى ألمانيا ولازمه حتى حقق حلمه. وبالفعل توصل خليل إلى اختراع يقي ويخلص الإنسان من العديد من الأزمات الصحية وهو الاختراع الذي وصل مراحل التجربة. وتم تسجيله في ألمانيا.
تأمين حياة البشر
لم يكتف نسيم خليل بذلك الاختراع وبدأ في إحياء فكرة قديمة طالما سيطرت عليه قبل السفر إلى ألمانيا وهي الوصول إلى
وسيلة آمنة تضمن حماية حاملها من أي عمليات استهداف وكان التحدي الأكبر أمامه : كيف يتمكن من تأمين حياة البشر
دون حمل وسائل دفاعية، وبالفعل توصل نسيم خليل إلى حقيبة من نوع خاص تمت تهيئتها جيدا بالوسائل اللازمة لحمايةحاملها من أي عمليات استهداف أو إجراءات رصد أو تتبع يحاول أي شخص القيام بها للسيطرة على هدفه.
لكن مع تلك الحقيبة العجيبة لن يكون الإنسان في أي من مراحله العمرية بحاجة إلى وسائل دفاعية.. ولكن لماذا ركز الإعلام الألماني على تلك الحقيبة؟
موعد مع النهاية
تتزايد أهمية اختراع نسيم خليل مع تزايد استهداف المارة في ألمانيا ، وخصوصا المهاجرين حيث سجلت عمليات الاستهداف في ذلك البلد خلال عام واحد أكثر من ألف عملية، وليس بالضرورة أن تصل السلطات إلى جميع المنفذين مع تزايد قدراتهم على التنفيذ والهرب.
بالطبع فإن اختراع نسيم خليل لم يرتكز في أهدافه على حماية المهاجرين وحدهم بل لحماية أي شخص يحمل تلك الحقيبة ولكن كيف تقوم تلك الحقيبة بدور الشرطي؟
حالة تأهب شامل
في المدن الألمانية الكبيرة حيث الزحام والسرعة لا يضمن، المرور من الشوارع بسلام أثناء اجتياز المواقع المزدحمة، وهكذا يوفر اختراع نسيم خليل الأمان التام لمستخدميه.
مجرد حمل الحقيبة المجهزة يضمن لحاملها التحكم في مجموعة من الأجهزة المرفقة عالية الدقة من خلال الحساسات والكاميرات التي يتم ربطها بحاسوب لوحي يضمن الحماية والرصد والتنبيه من أكثر من مائتين وستين حالة استهداف وذلك بمجرد اقتراب منفذ الاستهداف من حامل الحقيبة التي تم تزويدها بآليات سرية للتعقب والرصد.
هكذا أثبت نسيم خليل للمجتمع الألماني مدى قدرة السوريين على العطاء متى أتيحت لهم الفرصة لنبوغٍ هم له أهل وتفوق هم له مستحقون.
