بعضها مسالم وطيب وبعضها مؤذ وبغيض ، لكن في كل الحالات هناك اتفاق على وجودهم فهي قبيلة من قبائل الجان التي قررت أن تستوطن منازل البشر وتشاركهم حياتهم ، ولكنهم يعيشون ويظهرون في بعد آخر غير مرئي بالنسبة للبشر . . فترى ما قصتهم وكيف يعيشون بيننا وما حجم الضرر الذي يمكن ان يسببوه لنا ؟ وكيف يمكننا أن نتقي أذاهم ونحافظ على بيوتنا سليمة طاهرة آمنة .. تعالوا لنتعرف أكثر على هذه القبيلة من الجان عمار البيوت .
ظلال تظهر وتختفي ، أنوار تضاء وتنطفيء فجأة ، أصوات هامسة ، روائح غريبة ، حتى الطعام تشاركنا إياه وتأكل وتشرب معنا دون أن نراها .. هذه بعض صفات عمار البيوت التي ذكرها الكثيرون ممن تعرضوا لحوادث غريبة اضطروا في بعض الأحيان إلى ترك منازلهم والهجرة بعيدا عنها حفاظا على حياتهم ، وهناك البعض الآخ الذين تأقلموا معهم وقرروا التعايش والتعامل مع الامر الواقع .
ظهور العمار وأفعالهم
بدا الأمر لدى هذا الشاب الذي يدعى أحمد ويسكن في إحدى قرى المنيا حينما لاحظ أشياء غريبة في المنزل بعد زواجه بأيام قليلة ، فهناك أشياء تختفي ثم تظهر في مكانها مرة أخرى ، وهناك ظلال يراها حوله في المنزل وحين يركز بصره عليها تختفي فجأة ، ولنه يعيش في بيت عائلته هو وزوجته فقد شك في أن يكون أحد أفراد العائلة قام بوضع عمل سفلي له في المنزل لتحدث له هذه الأمور فيخاف ويترك المنزل لهم .
البحث عن المفقودات
اشتكى أحمد لزوجته أكثر من مرة أنه لا يجد أشياء بعينها مثل مفاتيح الشقة أو الساعة الخاصة به او الهاتف المحمول ويعتقد أنها تختفي فجأة ثم تظهر في المكان المتوقع الذي تركه فيها سابقا ، الغريب ان زوجته وافقته في بعض هذه الأمور ، بل واخبرته أيضا أن بعض حليها اختفى ثم عاد وظهر مرة أخرى في الحمام بعد عدة أيام من البحث عنها.
وهي امور غريبة استدعت أحمد للبحث عن وسيلة لحسم هذا المر ومعرفة سبب اختفاء الأشياء ، ولكنه لم يقرر أن يتخذ خطوات عملية إلا بعد أن بدأ يسمع أصواتا هامسة في الليل ، والغريب أن هذه الأصوات – بحسب ما ذكر في رسالته لإحدى الهيئات الشرعية – كانت تهتف باسمه .
ردود صريحة على عمار البيوت
لم ينكر المشايخ والتخصصين في علوم الدين وجود عمار البيوت فهناك أحداث وقصص وروايات تارثية منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد وجود عمار البيوت ، وهناك حادثة شهيرة مع أبي هريرة عن رجل كان يزوره ويسرق منه أشياء لمدة ثلاثة أيام واخبره النبي أنه من عمار البيوت وانه كائن شيطاني . وهناك قصص كثيرة عن حيات وقطط وكلاب تمثل فيها عمار البيوت ولكنهم يكونون في أضعف صورة حين يتجسدون ، خاصة إذا تجسدوا في هيئة بشرية .
وكانت النصائح التي حصل عليها أحمد الذي أرسل أكثر من رسالة لجهات دينية مختصة بالأمر هو ان يحصن منزله بقراءة آية الكرسي أكثر من مرة على مدار اليوم وقراءة الفاتحة و المعوذتين ، ولكن لم تنكر أي من الردود وجود عمار البيوت وأفعالهم واحيانا تجسداتهم خاصة على هيئة حيات صغيرات أو قطط وكلاب .
