إعلامية لبنانية تنشر مقطع فيديو غريب ومثير للجدل لحفل زفاف لشابين لبنانيين، أثار الاستهجان والتعليقات والاستنكار ، ما مشكلة هذا الزفاف؟ ولماذا أثار كل هذه الضجة، وما حقيقة الفيديو المتداول، سأحكي لكم في التالي:
زواج غريب
مقطع فيديو غريب ومريب ، تناولته العديد من وسائل الإعلام، حيث نشرت إعلامية لبنانية، فيديو غريب للغاية يظهر فيه حفل زفاف لبناني ، لكن ما الغريب في ذلك ؟
الغريب أن الزفاف بين نجل نائب حالي ونجل وزير سابق ! ويظهر الفيديو فرحة الحاضرين بالزفاف وكأن ما يحدث أمرا عاديا وطبيعيا ومألوفا، فقد تم تصويرهم والاحتفال، وسط فرحة وسعادة غامرة من المدعويين . ويظهر العريسان بالفيديو وهما يدوران حول منصة تبادل عهود الزواج، بينما يصفق الجميع حولهما بسعادة.
وكتبت الإعلامية رندة شمعون في تعليقها على الفيديو الذي نشرته عبر حسابها على “تويتر“: “العريس نجل نائب لبناني و العريس التاني نجل وزير سابق !”
أثار هذا الفيديو الذي لا يعرف أحد من المتسبب في نشره ..استهجان وانتقاد الكثيرين ، حيث أنه يعد من غير المألوف وخارج عن التقاليد والأعراف .
انتقادات واسعة
سيل من التعليقات الغاضبة والمستهجنة أطلقها مغردون ومتابعون على هذا الفيديو، فكتب نجم عبدالكريم تعليقا على الفيديو: “شيئ لا يُصدق أن يقام عرس لشابين من ابناء علية القوم في لبنان العربي .. نجل وزير سابق .. يتزوج نجل نائب في البرلمان .. وسط ضيوف البشاشة والرضى واضحة على وجوههم :فماذا يعني هذا ؟! هل بلادنا العربية قد أصابتها اللوثة ؟! والُلهم سترك يا رب !!!!”
و انتقد الكثيرون المشهد، حيث كتب سمير قزي: “من مخططات الدولة العميقة للقضاء على العائلة وتحديد النسل والوصول الى عدد السكان والذي سمّوه المليار الذهبي .”.
واستنكر العديد من المعلقين زواج الشابين اللبنانيين ورأوا بأنه خروجٌ عن العادات والتقاليد في المجتمع اللبـناني الشرقي، مطالبين الحكومة اللبـنانية بمنع دخولهم إلى البلاد باعتبارهم صورة مشوهة عن المجتمع اللبناني
في المقابل، ظهر من يدافع عن الشابين وقالوا بأن الأمر يندرج تحت إطار حرية التعبير والرأي وأنها أهم بند في الحريات الشخصية، وقال أحد المدافعين أن من حق الشابين ممارسة حياتهم الاجتماعية والشخصية دون الحصول على إذن من باقي المجتمع.
حقيقة هذا الفيديو
لكن أصل الفيديو يعود إلى عدة سنوات ماضية، حيث تداول هذا الفيديو عام 2018، وتم الزفاف بين نجل وزير الخارجية اللبناني الأسبق فؤاد بطرس ونجل النائب السابق مانويل يونس، وقد جرى في أحد الفنادق الشهيرة في قبرص.
وفؤاد بطرس هو مسؤول لبناني شغل العديد من المناصب ومنها تعيينه وزيرًا للخارجية في عهد الرئيس اللبناني السابق إلياس سركيس بالإضافة إلى عدد من الوزارات منذ عهد الرئيس اللبناني السابق فؤاد شهاب وصولًا إلى الرئيسين شارل حلو وإلياس سركيس.
وزير لبناني يتخذ إجراءات مشددة
وكان بسام مولوي وزير الداخلية اللبناني ، قد أمر قوات الأمن اللبنانية بتفريق التجمعات التي تعقد بمثل هذا النوع من الاحتفالات بعد مواجهة ضغوط من الجماعات الدينية على الرغم من مساحة الحرية الكبيرة في المجتمع اللبناني.