رجل يعتقد نفسه أنه هو نفسه المسيح عليه السلام، يعيش في روسيا، ويصدقه الكثيرون، لدرجة أن لديه عددا كبيرا
من الأتباع في كل مكان، والغريبة أنه يعيش فوق جبل، ويرتدي مثل المسيح، يعتقد نفسه أنه إله، وله أتباع وصل عددهم إلى عشرة آلاف شخص، مؤمنون تماما أنه المسيح، فهو يشبه المسيح حقا في هيئته المتخيلة الشهيرة، ويتحدث بطريقته
بل وأنه يرتدي مثل ما كان يرتدي المسيح، ويعتقد نفسه أنه مبعوث مرة أخرى، فما الذي جعل كل هؤلاء الآلاف تصدق هذا الرجل وادعاءه الغريب، وكيف استطاع إقناعهم باتباعه؟
كيف بدأت حكايته !
في مقاطعة بعيدة في الريف الروسي، تقبع بلدة غريبة، بناؤها من الخارج يشبه مدينة الأقزام، لا يأكلون إلا كل ما هو نباتي
ولا يأكلون اللحوم، ويزرعون طعامهم الخاص بهم، وجود المال ليس مهم، فكل شئ مجاني، أتصدق ذلك ؟ كأنها جنة الله على الأرض، وكل ما فيها بناه..رجل واحد فقط، يدعى فيساريون، والذي كان منذ 25 عاما رجلا عاديا.
كان يعمل كظابط مرور في روسيا، ولكن يوما ما، استيقظ فجأة ..وأدرك أنه يسوع، فكتب نسخته الخاصة من الكتاب المقدس
وبدأ في نشرها بين الناس، وبدأ الناس من كل أنحاء العالم يتبعونه، ويصدقونه .
جنته في الأرض
فقام بالانتقال إلى مكان مجهول في روسيا، وطلب من الجميع أن يلحقوا به، فهل لاقت دعوته القبول ؟ نعم باع الناس منازلهم وتركوا عائلاتهم، وانضموا إليه في بلدته الجديدة، ووصل عددهم إلى عشرة آلاف شخص، يحبون فيساريون أو المسيح المزيف حبا غريبا، لدرجة أنك تجد صورته في كل منزل من منازلهم، ولديهم عيد الفصح الخاص بهم، وهو يوم 18 أغسطس، وهو اليوم الذي أدرك فيه فيساريون أنه أصبح نبيّا.
الجانب الآخر من العالم السري
لكن هناك جانبا آخر لهذا العالم السري، فبعد أن قطعوا علاقتهم بالعالم الخارجي، أوهمهم فيساريون بأن العالم سينتهي قريبا، والطريقة الوحيدة لدخولهم الجنة، هي البقاء معه.
وكانت المفاجأة الرهيبة لأتباعه، عندما تم القبض عليه من قبل الشرطة الروسية، لاتهامه بسرقة المال من أتباعه
وإساءة معاملة الصغار، واتضح أن الملاك مدعى النبوة ما هو إلا شيطان، ضحك عليهم طوال 25 سنة باسم الدين
لكن أتعتقد أنه هو الوحيد ؟هناك مثله في كل مكان، فهناك يسوع الذي ظهر في البرازيل مدعيا نفس الأمر
ويسوع من استراليا، ويسوع من الفلبين، والغريب أن كل واحد منهم امتلك الكثير من المال، والقوة للقيام بذلك
وإقناع الآخرين، وخداعهم وكل ذلك باسم الدين!