منوعات

حكاية فانوس رمضان وكيف كان طوق نجاة لنساء مصر

فجأة جعل هذا الحاكم نساء مصر جميعهن رهن الإقامة الجبرية.. فبأمره مكثت السيدات في البيوت وبأمره لم يعد متاحا لإحداهن مهما بلغت مكانتها وعلا قدر زوجها الخروج من بيوتهن.. حتى حدثت المعجزة بفانوس رمضان!!! كيف كان ذلك وما الذي حدث سأحكي لكم في الملخص

كانت أوامر الحاكم منصور بن العزيز بن المعز لدين الله . والذي نال لقب «الحاكم بأمر الله» في العهد الفاطمي تعليمات صارمة لا تقبل الجدل أو الالتفاف عليها وكانت مخالفة الأوامر تعني تطبيق عقوبة إنهاء الحياة!!!.

كانت الأوامر الخاصة بالسيدات في مصر تتضمن عدم خروجهن من البيوت وعدم الذهاب إلى الحمامات التي كانت تتخذ مكانا عموميا للغسل ووصل الأمر إلى منعهن بأوامر رسمية من الصعود إلى أسطح المنازل..

علاقات مريبة وراء القرار الصعب

تسببت تلك القرارات في إنهاء حياة كثيرات ممن خالفن الأوامر الرسمية وصدرت أوامر عليا بهدم حمامات بعينها على النساء المخالفات للأوامر الصادرة .. وتردد أن علاقات غير أخلاقية كانت وراء تلك القرارات التي بدت شديدة الصرامة لكن الحاكم بأمر الله اضطر إليها لمنع المخالفات.

تشير إحدى الروايات التاريخية أيضا إلى أن سيدات مصر حصلن في وقت لاحق على استثناء من القرارات الصادرة بشأن منع خروجهن نهائيا وصدر مرسوم آخر من الحاكم بأمر الله بالسماح للسيدات بالخروج في حالة تطبيق مجموعة من الضوابط كانت تشمل إلزام كل سيدة تخرج من دارها بأن يتقدمها صبي يحمل فانوسا.. ليكون ذلك الفانوس المنقذ الوحيد للسيدات من قرارات الحاكم التي بدت حرفيا نوعا من الإقامة الجبرية. التي فرضت عليهن دون ذنب.

تعليق الفوانيس على الأبواب

ترتبط روايات ظهور وانتشار الفانوس في مصر بقصص متعددة منها أيضا ما حدث في عهد الحاكم بأمر الله أيضا الذي أصدر تعليمات مشددة بتعليق فوانيس مضاءة على أبواب المنازل وعلى المآذن على أن تستمر إضاءة تلك الفوانيس من آذان المغرب حتى مطلع الفجر. وكان القرار يتم تنفيذه بشكل يومي

تربط روايات ظهور الفانوس أيضا بينه وبين العهد الفاطمي في مصر التي وصلها المعز لدين الله الفاطمي ليلا وكان ذلك في الخامس من شهر رمضان لسنة ثلاثمائة وثمانية وخمسين هجرية، وأراد جوهر الصقلي أن ينظم استقبالا حافلا للمعز كان من بين فعالياته خروج الأهالي حاملين الفوانيس ومن حينها اقترنت إضاءة الفوانيس بشهر رمضان الكريم.

صناعة تنمو عبر العصور

بدأت فكرة استخدام الفانوس في شهر رمضان تسود في سائر أنحاء القُطر المصري ومن ثم انتقلت إلى دمشق وسائر أنحاء سوريا وغيرها من الدول العربية وتطورت صناعته من عصر إلى آخر حتى بدأ صانعوه يتفنون في صناعته ومع الوقت تحول إلى طقس خاص بالصغار في شهر رمضان يتلقونه هدية من الآباء والأمهات للعب والزينة.


قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى