هل فكرت يومًا في أن تنقيبك في مكب نفايات قد يعود عليك بالنفع، أو يغير حياتك رأسًا على عقب إذا ما عثرت على ماسة خيالية يقدر سعرها الأولى ب 15 مليون دولار، بالطبع قد تعتبر ذلك ضربًا من الأحلام، إلا أن تلك القصة حدثت بالفعل ومن وسط مكب النفايات خرجت أنقى ماسة على مستوى العالم.. وإليك قصتها!!
أين وجدت ماسة الكناري الذهبية؟
حالة من الجدل سادت وردية العمال في منجم ميبا MIBA الشهير بجمهورية الكونغو، حجر ضخم جدًا لا يعتقد أحد منهم رؤية ماسة مشابهة له قبل ذلك، وبالتالي تخلص العمال من تلك القطعة الكبيرة التي لا يمكن أن تكون ماسًا بأي شكل من الأشكال.
أما كومة الأنقاض التي احتضنت الحجر الذي يزن 890 قيراط انتهى بها المطاف في الفناء الخلفي لأحد المنازل في المنطقة، وطفلة صغيرة تعبث بتلك الكومة حتى وجدت شيئًا لامع، على الفور حملته إلى عمها الذي قام ببيعه لتجار الماس المحليين، وتم تقطيعه إلى خمسة عشر حجرًا مكتمًلا من الماس.
بالطبع قد تأثرت الماسة الأكثر نقاء على مستوى العالم برحلتها الطويلة، وهو ما ظهر جليًا على وزنها الذي بات يبلغ 303.10 قيراط، بعد أن كان وزنها سابقًا أكثر من 407 قيراط، حيث كانت ثالث أكبر ماسة مقطوعة على مستوى العالم.
الماسة الأكبر في العالم
وقد كشفت دار سوذبيز الأمريكية والتي تعتبر واحدة من أكبر الوسطاء في العالم فيما يتعلق بالفنون الجميلة والزخرفية والمجوهرات والمقتنيات عن ماسة الكناري الذهبية بلونها الأصفر الغامق بعد رحلة طويلة من مكب نفايات في أدغال إفريقيا حتى وصولها إلى نيويورك.
ويصنف معهد الأحجار الكريمة في الولايات المتحدة الأمريكية الماسة الذهبية بأنها أكبر الماسات المصقولة، وكذلك أكبر الماسات التي لا يشوبها شائبة داخلية، حيث تعد خالية من كل العيوب، كما أن حجمها الكبير نسبيًا والمذهل لا تقترب منه إلا خمس ماسات فقط حول العالم.
قيمتها تتجاوز الـ 15 مليون دولار
وبعد أقل من شهرين سُيسلط الضوء على ماسة الكناري الذهبية في مزاد Sotheby’s Magnificent Jewels في نيويورك، وتحديدًا يوم 7 ديسمبر المقبل، وسط تقديرات أولية لقيمتها تصل إلى 15 مليون دولار.
وجاء مؤسسة سوذبيزعن كشفها الكبير بعد أسبوعين فقط من بيع ماسة Williamson Pink Star بمبلغ قياسي وصل إلى 57.7 مليون دولار، حيث ستبدأ جولتها في صالات Sotheby’s في دبي، وبعد ذلك سيتم أخذها إلى مدن أخرى من بينها تايبيه وجنيف وهونغ كونغ قبل المزاد في نيويورك.
ماسة الكناري الذهبية أُعيد تعديلها إلى شكل كمثرى تقليدي بعد أن تم إعادة قطعها من الشكل الأصلي، وهو ما عاد بالنفع على المظهر الجانبي للماسة، حيث أصبحت أعمق في اللون وأكثر إشراقًا وكلاسيكية.
