«إن جدتي مغربية من طنجة وتلك هي أصولي..» بتلك الكلمات فاجأت الإعلامية الجزائرية زميلها حفيظ دراجي على الهواء في تناول الاثنين قضية حساسة بين المغرب والجزائر.. فكيف كانت المواجهة بينهما ؟
عرفت الإعلامية الجزائرية بقناة الجزيرة خديجة بن قنة بخطها السياسي المعتدل وكثيرا ما كسبت رصيدا خاصا لها بين مؤيديها ومعارضيها على السواء..
خديجة بن قنة.. حاولت مرارا عدم الخوض في قضية المغرب والجزائر، فهي جزائرية وتعمل في قناة الجزيرة القطرية لكنها ترى في الوقت نفسه أن المغرب «بلد عربي مسلم».
المداخلة الأزمة
فلسفة خديجة في تجميع الناس وتوحيد الكلمة قررت أن تطبقها إعلاميا في آداء رسالتها، لكن المداخلة التي أجرتها مع زميلها «حفيظ دراجي» في جدل جديد بين الجزائريين والمغاربة حملت مفاجأة
تعود تفاصيل الحلقة المثيرة للجدل إلى طرح خديجة بن قنة قضية الوحدة المفترضة وتجميع المتفرقين، وذلك في سياق الدور الإعلامي المؤثر لأي إعلامي يعتبر قائد رأي.
صدمة على الهواء
«علينا أن نفرق بين آراء الناس العاديين وبين الذباب الإلكتروني».. هكذا حاولت خديجة الوصول برسالة إلى أشقائها المغاربة ومواطنيها الجزائريين بشأن أهمية وحدة الدول وعدم الانقياد خلف دعوات تطلقها أجهزة مخابرات ودول لا تريد الخير لشعوب الدولتين الشقيقتين.
خديجة بدأت تدافع عن رأيها وصارحت زميلها على الهواء بأن جدتها مغربية، فيما تعرض «حفيظ دراجي» لصدمة من رأيها هذا وقال لها: إن تلك المعلومة أول مرة أعلمها.
رسالة ضمنية إلى الزملاء العرب
بدت الحلقة الرائجة مقسمة في المداخلة بين الإعلامية الجزائرية وزميلها وتعمدت من خلالها توجيه رسالة إلى الإعلاميين كافة الذين من حقهم تناول الشأن المصري والأردني والسوري والخليجي دون إثارة حساسيات بسبب ذلك لأنه ليس من حق أحد في تلك الحالة أن ينصح الإعلامي بأن يهتم ببلده.
على الفور عاد الإعلامي حفيظ دراجي إلى خط التهدئة أثناء المداخلة وجدد التأكيد على أنه كإعلامي رياضي ينتهج ذات الأسلوب ويتعامل بحذر فيما يعلق عليه من مباريات.
سياسيون جزائريون ومغاربة أبدوا اندهاشهم من موقف حفيظ دراجي الذي لا يحتاج المال ولا يطمح في أي مناصب سياسية تدفعه إلى اعتلاء خط الجدل الإعلامي الدائر في واحدة من أخطر القضايا حساسية بين بلدين عربيين شقيقين.
بن قنة تعترف بالظروف الأسوأ
خديجة بن قنة كررت التذكير بأن الإعلامي عليه في مثل تلك الفترة أن يجمع ولا يفرق قدر الإمكان وذلك لأن الأمة العربية لم تعد تحتمل وتمر حاليا بأسوأ ظروفها
كعادتها رفعت خديجة بن قنة رصيدها لدى جمهورها بدعوتها تلك لكن عددا من السياسيين في كلا البلدين اعتبروا أن الحوار المنشور على ذلك النحو بين الإعلامية الجزائرية وزميلها تهرب من المسؤولية.
المشاهدون يعلقون على الحوار
المشاهدون سألوا حفيظ في تعليقاتهم عن مساره المهني المرتقب وقالوا: هل أنت محلل رياضي أم محلل سياسي بينما اعتبر الإعلامي أن ما فعله هو تفاعل واجب عليه مع شؤون بلده .
متابعون آخرون انتقدوا كلا الإعلاميين ووصفوهما بالمسيرين وليسا من المخيرين في إشارة منهم إلى أن الحلقة التي أثارت الجدل تم بثها لأسباب سياسية تتعلق بقضية الصحراء المتنازع عليها بين الجزائر والمغرب.